دعا رئيس مرصد الصحراء والساحل لمكافحة التصحر السيد نذير حمادة أمس بالجزائر الدول الأعضاء والممولين إلى دعم هذه المنظمة الجهوية بالمزيد من الوسائل علما أن المرصد لا يملك موارد مالية كافية لمشاريعه. وقد دعا السيد حمادة لدى افتتاح أشغال الدورة ال13 لمجلس إدارة هذه الهيئة التي جرت بحضور وزير الموارد المائية السيد عبد المالك سلال وممثلي 22 بلدا ومنظمة أعضاء وعدد من الملاحظين ''كل البلدان الأعضاء إلى تقديم دعم اكبر للمرصد وإلى دفع مساهماتها حتى يتمكن المرصد من ان يكيف برامجه مع احتياجات وتطلعات دولنا''. كما وجه السيد حمادة وهو الوزير التونسي للبيئة والتنمية المستدامة نداء للممولين ليدفعوا مساهماتهم المالية من اجل ترقية المرصد ودعم برامج تدخلاته، كما تأسف لكون ''المساهمات التي تدفع عادة للمرصد من قبل عدد من البلدان قد تقلصت في الآونة الأخيرة''. كما قام المرصد بإعداد مشاريع تتعلق ب''تسيير النظام المائي ''المشترك بين السنغال وموريتانيا وانجاز خارطة للموارد المائية للبلدان الأعضاء في المرصد ووضع أرضية حوار حول التسيير المشترك للمياه الباطنية في إفريقيا. وفي مداخلة خلال هذا الاجتماع الذي يدوم يومين أكد السيد عبد المالك سلال ان الجزائر لم تتخلف أبدا عن تقديم مساهمتها المالية لصندوق المرصد مبرزا الدور الهام الذي يمكن ان يلعبه المرصد في حل المشاكل البيئية في المنطقة، كما أكد على ضرورة تدعيم المرصد وأهمية إقامة تعاون تقني وعلمي في إطار تنسيق هذه الهيئة الإقليمية قبل وضع آليات تشاور للتسيير المشترك لعشرة أنظمة مائية عابرة للحدود، مما سمح بتوحيد ما لايقل عن ثمانية بلدان هي الجزائر وبنين والنيجر وبوركينافاسو ومالي وموريتانيا ونيجيريا والسنغال. ويضم المرصد الذي يوجد مقره بتونس 22 بلدا إفريقيا منها خمس من الشمال (ألمانيا وكندا وفرنسا وايطاليا وسويسرا) وأربع منظمات شبة إقليمية تمثل إفريقيا الغربية وإفريقيا الشرقية (ايغاد) وإفريقيا الشمالية (بلدان اتحاد المغرب العربي ومصر) ومنظمة شبه إقليمية تنشط في المنطقة المحيطة بالصحراء وهيئات منظمة الأممالمتحدة والمجتمع المدني.