عبادو يدعو لانضمام قدماء البوليزاريو للمنظمات الدولية لقدماء المحاربين أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد سعيد عبادو أمس بالجزائر أن منظمته ستدعو إلى انضمام قدماء محاربي جبهة البوليزاريو إلى الاتحاد العربي لقدماء المحاربين والفيدرالية العالمية لقدماء المحاربين. وقال الوزير على هامش لقائه مع وفد يضم 12 مناضلا صحراويا في مجال حقوق الإنسان ''نحن بصدد تهيئة الأمور للدعوة إلى انضمام قدماء المحاربين الصحراويين إلى الاتحاد العربي لقدماء المحاربين والفدارلية العالمية لقدماء المحاربين، مشيرا إلى أن هاتين المنظمتين من شأنهما أن تلعبا دورا هاما في مساندة القضية الصحراوية ورفع التعتيم الإعلامي الذي تفرضه السلطات المغربية على الشعب الصحراوي بالأراضي المحتلة. وبعد أن تطرق إلى كفاح الشعب الجزائري من أجل نيل الاستقلال أوضح السيد عبادو أن المقترح المغربي للحكم الذاتي بالصحراء الغربية لا يجب ان يكون مصدر قلق بالنسبة للصحراويين كونه لا يمكن أن يتحقق، مذكرا في هذا الصدد أن المستعمر الفرنسي قدم نفس الاقتراح للجزائريين خلال الحرب التحريرية، لكن كفاح الجزائريين مكن من استقلال البلد التام ووحدته الترابية. وبعد أن أكد أن الاستقلال هو ثمرة كفاح الشعوب من أجل تخلصها من نير الاستعمار، جدد السيد عبادو مساندة المنظمة الوطنية للمجاهدين والجزائر برمتها لكفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير مصيره. وبخلاف المنظمة الوطنية للمجاهدين فقد أجرى الوفد الصحراوي الذي يضم مناضلين في مجال حقوق الانسان زيارة لكل من مجلس الأمة وجريدة ''المجاهد''، حيث استقبل الوفد بمعية سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بمقر مجلس الأمة من قبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الوطنية بالخارج السيد ابراهيم بولحية. ويضم هذا الوفد الصحراوي مناضلين كانوا قد أقاموا في السجون المغربية من بينهم سلطانة خية ونعمة أسفاري ودادش سيدي محمد ومحجوبة ولد شيخ وحسن الوالي وحمادة اسماعيل وسكينة جديرو. ومن المقرر أن يعود هؤلاء الحقوقيين اليوم إلى المدن الصحراوية المحتلة بعد أن يسلموا رسالة وصية للصحافيين ليتم نشرها في حال مضايقتهم من قبل السلطات المغربية. ومن جهة أخرى أكد أعضاء الوفد الثالث من المناضلين الصحراويين لحقوق الإنسان الذين أقاموا في مخيمات اللاجئين الصحراويين اليوم الإثنين بالجزائر خشيتهم من أن يتعرضوا لأعمال انتقامية على يد السلطات المغربية لدى عودتهم إلى الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية مشيرين إلى انهم حرروا ''وصية خطية'' في هذا الخصوص. وأوضح أحد أعضاء الوفد الاثني عشر السيد نعامة أسفاري خلال ندوة صحفية نظمت بدار الصحافة بأول ماي أن ''أول توقف لنا بعد مغادرتنا (اليوم الإثنين) سيكون بمطار الدارالبيضاء ولا نعلم ما إذا كان النظام المغربي سيسمح لنا بالمرور أم لا فهناك احتمالين هما: إما أن يقوم باعتقالنا وإما سنتعرض للمعاملة نفسها التي تلقتها أميناتو حيدار''. وذكر في هذا الصدد بمصير وفد المدافعين عن حقوق الإنسان الذي زار مخيمات اللاجئين الصحراويين وهو التوقيف والسجن. وتابع يقول أن وفده قد حرر ''وصية خطية'' سلمها لرئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد محمد محرز العماري الذي كان حاضرا في الندوة الصحفية حتى يتم نشرها في حالة توقيف أعضائه. وعن زيارة الوفد إلى مخيمات اللاجئين أوضح مناضلو حقوق الإنسان أنها تهدف إلى إبراز مدى تمسك الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة بحق تقرير المصير والكفاح من أجل الحرية بقيادة جبهة البوليزاريو.