طالب أزيد من 300 منخرط في المنظمة الوطنية لقدماء محاربي الشرق الأوسط بضرورة اعتراف رئيس الجمهورية ووزير الدفاع بعضويتهم في المنظمة غير المعتمدة الناشطة على مستوى 48 ولاية، كما طالبوا بضرورة إخراج الأرشيف الخاص بالمحافظة السامية الذي يتواجد حاليا بوزارة الدفاع. الاجتماع الجهوي الذي ضم ولايات الشرق بعنابة، بحضور نائب رئيس المنظمة اللواء المتقاعد معزوزي بلقاسم وأزيد من 300 منخرط من جميع ولايات الشرق الجزائري، أكد فيه المجتمعون أن مطلبهم بالعضوية هو مطلب تاريخي زيادة على مطلب مادي متمثل في حقوقهم المالية، حيث رفعوا في مراسلة خاصة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وكذا وزير الدفاع المنتدب عبد المالك قنايزية، أن "البقية المتبقية علي قيد الحياة من قدماء المحاربين الجزائريين في الشرق الأوسط لا يجدون من يحيطهم بالعناية والرعاية الخاصة، وهو الجيش الذي وقف مدافعا وحاميا للظهور والثغور في أحرج الأوقات، لم تذكر شيمه ومناسبته ولو في مناسبة واحدة". وقد اعتبر هؤلاء في ذات السياق "أن الأمر مبيّت ومدبّر ضدّهم من طرف أيادي خفية، إذ يعد عرقلة صارخة ومبعث قلق شديد ينغص بالهم وأسرهم، كما يبقى الاختلاف شاسعا بين فئة قدماء المحاربين الجزائريين في الشرق الأوسط اللذين تشكلت منهم الأولوية الأولى المقدمة في الحروب العربية الإسرائيلية لأعوام 67/73، إلى جانب بقية الجيوش العربية المشاركة كمصر- سوريا- الأردن وفلسطين". قدماء محاربي الشرق الأوسط وعلى لسان الأمين الولائي لولاية عنابة محمد لمين بوعويش الذي أعرب ل "صوت الأحرار" أن تاريخهم سلسلة ذهبية مفقودة من التاريخ الجزائري، أريد لها أن تدفن تحت رمال صحراء سيناء الساخنة التي أكتوي بلهيبها المقاتلين الجزائريين، وأنهم الفئة العسكرية المهمشة من الشعب الجزائري مقارنة بالجيوش العربية الأخرى وعددها 11 دولة وفي مقدمتها دول الطوق المعنية أساسا من حيث الجغرافيا بالصراع مع العدو الصهيوني. ويضيف محدثنا أنه بالرغم التسجيلات التي تمت علي مستوي الناحيتين العسكريتين الأولى والخامسة علي مدار السبع سنوات الأخيرة إلا أن الطلب بقي يتأرجح بين التسويف والتهميش بالإضافة إلى التناسي، وما أثار الجدل في القضية بعد تصريح وزير المجاهدين في منتدى التلفزيون، في سؤال حول طلب اعتماد المنظمة الخاصة بفئة محاربي الشرق الأوسط، التي أكد فيها أن حقوقهم محفوظة، غير أنه لم يبين نوعية هذه الحقوق. وأكد هؤلاء أن الآلاف من عائلات محاربي الشرق الأوسط مشردة لا تجد قوت يومها بعدما توفي رب العائلة، ناهيك علي أراملهم اللواتي يتخبطن في الفقر والحرمان، زيادة لعدم اعتراف صندوق التقاعد العسكري بهن. كما أكدوا أن أغلبية المحاربين يعانون من أمراض عقلية والجنون نتيجة ظروفهم المعيشية المزرية، وقد طالبوا من جهتهم بضرورة إعادة إخراج الأرشيف المتواجد بالمحافظة السياسية والذي كان مرميا بتلاغمة وحول إلى وزارة الدفاع الوطني بالإضافة إلي الأوسمة والشهادات.