أكد الرئيس المدير العام لسوناطراك بالنيابة السيد عبد الحفيظ فغولي أن أنبوب الغاز ميدغاز الذي سينقل الغاز الجزائري مباشرة نحو إسبانيا سيتم تشغيله في جويلية 2010 مؤكدا أنه تم الشروع في التجارب التقنية الخاصة بهذا المشروع. وصرح السيد فغولي للصحافيين أمس عل هامش الدورة ال10 لمنتدى البلدان المصدرة للغاز أن ''أنبوب الغاز ميدغاز سيشغل في جويلية 2010 وأن التجارب التقنية قد بدأت في الجزء الجزائري وبالتالي سيبدأ التشغيل في شهر جويلية''. وذكر السيد فغولي بطاقة أنبوب الغاز هذا (8 مليار متر مكعب سنويا) مشيرا إلى أن هذه الطاقة ''مرشحة للارتفاع إذا عبر الطرف الإسباني عن طلب كبير وإذا اعتزم الطرف الإسباني الارتباط مع الشبكة الأوروبية''. وأكد السيد فغولي أن ''حجم الغاز الذي سيصدر عبر أنبوب الغاز ميدغاز سيتم إذن تحديده وفق الطلب الإسباني''. ومن جهة أخرى استبعد رئيس سوناطراك أي تأخر على الأقل من الجانب الجزائري في تنفيذ المشروع. وصرح قائلا ''لم يكن هناك أي تأخر من جهتنا والتأخر سجل من الطرف الإسباني. وقد تم اتهامنا باطلا'' مضيفا أن أنبوب الغاز ''جاهز والطرف الجزائري مستعد ولكن هناك تأخر من الطرف الآخر''. وردا على سؤال حول تأثير الاكتشافات الجديدة التي حققتها سوناطراك سنة 2010 (7 بجهدها الخاص) في السوق البترولية سيما العرض اكتفى السيد فغولي بالقول إنه ''يلزم بعض الوقت لتطوير هذه الاكتشافات''. وبخصوص النزاع القائم بين سوناطراك والمجمع الإسباني ''غاس ناتورال'' أوضح السيد فغولي أن نتيجة التحكيم الجاري بين البلدين ''ستعرف نهاية السداسي الأول من سنة .''2010 وعن سؤال حول معرفة ما إذا كان بإمكان ''غاس ناتورال'' الدخول في رأسمال أنبوب الغاز ميدغاز اعتبر الرئيس المدير العام لسوناطراك بالنيابة أن هذا الخيار ''ليس واردا في جدول الأعمال حاليا''. مضيفا أن هذا متعلق بنتيجة التحكيم وبتطوير علاقات المجمع الجزائري مع هذه الشركة. وفيما يخص التحقيق الجاري حاليا على مستوى العدالة حول سير سوناطراك قال السيد فغولي أن المجمع الجزائري يعتبر ''شركة قوية''. وأضاف أن ''الفضائح التي مست في الماضي شركتي ستاتويل وشيل لم تأثر على تسييرهم. ونفس الشيء بالنسبة لسوناطراك''. (وأ)