الإعلام الجزائري لعب دور الدرع للدفاع عن ثورة التحرير الوطنية أكد كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالاتصال السيد عز الدين ميهوبي أن الإعلام الجزائري لعب دور الدرع للدفاع عن ثورة التحرير الوطنية 1954-,1962 مشيرا الى أن ''الدور الرائد للإعلام الجزائري تجلى انطلاقا من تحفيز الشعب على الالتفاف حول الثورة ورفع الروح القتالية للمجاهدين داخل التراب الوطني من جهة والمساهمة في تدويل القضية الجزائرية العادلة في مختلف المحافل من جهة أخرى''. وأبرز السيد ميهوبي في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح ملتقى وطني حول ''الإعلام أثناء الثورة التحريرية'' ببسكرة أن أهمية هذه الفعالية تكمن في أنها تتيح فرصة الحديث عن فضاء الثورة التحريرية الوطنية. وساهم الإعلام الجزائري -مثلما أشار إليه السيد ميهوبي- فضلا عن الدفع بالقضية الجزائرية نحو مستويات أعلى في فك الحصار عن الثورة وتأجيجها على الرغم من محاولات الإدارة الاستعمارية الحط من معنويات المجاهدين لكن دون جدوى. وحسب السيد ميهوبي فإن 1956 تعد سنة ''مفصلية'' في تاريخ الثورة التحريرية كونها كما أبرز سجلت مرحلة ظهور وسائل إعلام جزائرية داعمة للثورة استطاعت الرد على الدعاية الفرنسية رغم محدودية الوسائل المتاحة لديها حينذاك. ومن جهته أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين السيد خالفة مبارك في مداخلته أن هذا الملتقى فرصة لتسليط الضوء على مختلف وسائل الإعلام التي استخدمها المجاهدون في تبليغ صوت الجزائر مشددا على أهمية تدوين الشهادات الحية التي يدلي بها المجاهدون في هذا المجال. ويتضمن برنامج هذا اللقاء إلقاء محاضرات خلال الجلسات المفتوحة من طرف نخبة من الباحثين والأساتذة من ضمنهم الدكتور أحمد حمدي والأستاذ عمر أوذاينية. وجرى على هامش حفل الافتتاح تكريم عائلة الراحل العقيد محمد شعباني إلى جانب الدبلوماسيين علي الهاشمي قدوري وعلي خواذري. للإشارة فإن هذا الملتقى الذي يدوم يومين تحتضنه قاعة المحاضرات التابعة للمتحف الجهوي للولاية السادسة التاريخية بمبادرة للمكتب الولائي للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين.