يطالب سكان حي المخفي على مستوى بلدية أولاد هداج -جنوب بومرداس - بتدخيل الجهات المعنية ومصالح سونلغاز لمعالجة مشكل الانقطاعات المتكررة للكهرباء التي تطبع يومياتهم منذ سنوات طويلة، بالموازاة مع افتقار الحي الذي يضم أكثر من 9 آلاف نسمة، لشبكة الغاز الطبيعي، وهو ما يزيد من متاعب سكان المنطقة، في ظل غياب وكالة تجارية عبر اقليم البلدية لتسديد المستحقات ورصد الانشغالات. ويعد مشكل الانقطاعات المتكررة للكهرباء بحوش المخفي، من بين الانشغالات الجديدة القديمة التي يطرحها السكان في ظل معاناتهم من تداعيات هذا المشكل، نتيجة الأعطاب التي تصيب اجهزتهم المنزلية وما يرافقها من اثقال كاهلهم بأعباء اضافية للتصليح، وهو ما ينطبق على تجار الحي الذين تبقى سلعهم معرضة للتلف في كل الاوقات بفعل انقطاع التيار الكهربائي وعودته بصفة فجائية في اليوم الواحد ليتمد الى أيام أخرى في أسوأ الأحوال، وهو ما ميز الحي خلال التقلبات الجوية الأخيرة حيث عرفت المنطقة تذبذبا في التوزيع عدة مرات وفي فترات زمنية متقاربة جدا. ويضيف بعض السكان ممن تحدث إليهم ''المساء''، أن هذا المشكل ظل هاجسا لهم كونه يعود الى أكثر من 20 سنة ولا يختلف في حدته خلال فصل الشتاء أو الصيف، باعتباره يقترن بصفة وطيدة بانعدام شبكة الغاز الطبيعي بأكبر حي ببلدية أولاد هداج، الذي يضم ما يقارب 10 آلاف نسمة، علاوة على قدم شبكة توزيع الكهرباء بالمنطقة التي لا تضمن التزود بالطاقة اللازمة عبر تحويل الاستهلاك من الضغط المنخفض الى الضغط المرتفع أمام تزايد عدد السكان بشكل مستمر بالموازاة مع تزايد الطلب على الكهرباء. وفي نفس السياق، يطرح سكان حوش المخفي انشغالهم حول مصير ربط حيهم بشبكة الغاز الطبيعي على الجهات المعنية، وهو المشروع الذي ظل حبيس الوعود خلال السنوات الاخيرة بتوفير هذه المادة الحيوية، خاصة وأن ما يعزز انشغالهم هو استفادة بعض التجمعات السكانية من مشاريع لتعبيد الطرقات بعضها أنجز والآخر في طور الإنجاز وهو ما يعني بالضرورة، تأجيل المشروع حسب تعبير السكان، بحكم عدم امكانية مباشرة الاشغال في طرقات تم انجازها حديثا، ليبقى مشكل غياب الغاز الطبيعي قائما في ظل المعاناة التي يتكبدها السكان من مشقة اقتناء القارورات وتشغيل اجهزة التدفئة خلال فصل الشتاء، وهو يضطرهم الى استخدام الكهرباء كبديل وهو ما يزيد الضغط على شبكة هذه الأخيرة التي تزداد خدمتها سوادا خلال فصل الصيف بالاستخدام الواسع لأجهزة التبريد. ومن جهة أخرى، يعد افتقار بلدية أولاد هداج لوكالة تجارية تابعة لشركة سونلغاز مشكلا آخر يطرحه الزبائن في تسديد فواتير الكهرباء والغاز مع رصد الانشغالات والاحتجاجات، خاصة بعد غلق ما يشبه الوكالة بوسط البلدية والتي كانت تضمن بعض الخدمات المحدودة، وهو ما يضطر هؤلاء الى قصد المديرية الجهوية للتوزيع بخميس الخشنة أو تسديد المستحقات عبر مراكز البريد التي تشهد بدورها ضغطا كبيرا خلال الآجال القانونية رغم أن هذه العملية جاءت خصيصا لتخفيف الضغط على الوكالات التجارية. وأمام هذه المعطيات يبقى تدخل الجهات المعنية بالتنسيق مع مصالح سونلغاز مطلب سكان حوش المخفي ببلدية أولاد هداج التابعة لولاية بومرداس، لتخفيف معاناتهم وادراج انشغالاتهم ضمن البرامج التنموية على المدى القريب.