أعرب سكان حي ''المخفي'' الواقع على مستوى بلدية ''أولاد هداج'' عن استيائهم الكبير بسبب التهميش الذي يغرقون فيه، حيث يفتقر هذا الأخير إلى المتطلبات الضرورية وعلى رأسها الغاز الطبيعي، مما يضطر هؤلاء السكان إلى اقتناء قارورات غاز البوتان، وما زاد من استياء السكان هو مرور الأنابيب الخاصة بالغاز الطبيعي عبر مختلف الأحياء المجاورة، إلا أن حيهم لم يستفد من هذا الأخير. وقد أرهق مشكل الطرقات كاهل السكان، حيث تزيد المعاناة في فصل الشتاء مع تساقط الأمطار، الأمر الذي يعيق التنقلات خاصة الأطفال، حيث يضم الحي حوالي 8 كلم من الطرقات لا يزال أكثر من نصفها دون تعبيد، أما ما تم تعبيده منها أقل ما يقال عنه أنه صالح للاستعمال، إضافة إلى أن هؤلاء المتضررين يعانون من أزمة حادة في النقل، خاصة وأن الحافلات المعتمدة تفتقر لأدنى شروط النظافة من جهة وتتسبب في عرقلة حركة المرور من جهة أخرى ويرجع ذلك لغياب مواقف الحافلات. وللعلم فإن هذه الحافلات لا تقوم بنقل المسافرين سوى لمدينة الرغاية، رغم أن سكان ''أولاد هداج'' يتنقلون يوميا إلى غاية بلدية بودواو، حيث يتعذر عليهم الالتحاق بمواعيدهم الدراسية، الأمر الذي اثر سلبا على نتائج المتمدرسين، وقد أعرب السكان من جهتهم عن تذمرهم الكبير بسبب سوء تواصل مصالح البلدية مع السكان، ''فمساحة حي المخفي مساحة كبيرة، إلا أن شوارعه لا تزال دون تسمية، ولا يعلم الواحد منا أين يسير، الأمر الذي يزعج الزائر لتلك المنطقة من جهة ويتسبب في ضياع وقته من جهة أخرى شأنه في ذلك شأن الرسائل التي تجول لأكثر من أسبوعين لتلحق إلى صاحبها''. وقد دعا السكان المصالح المسؤولة إلى ضرورة التدخل لحل المشاكل القائمة، والتفكير في مد عجلة التنمية، وتقديم يد المساعدة لسكان المنطقة قبل فوات الأوان.