نسمة بحي المخفي ببلدية أولاد هداج ولاية بومرداس يعانون في صمت العزلة والتهميش بعد أن أصبحت أعين المسؤولين بعيدة عنها، إذ أصبح التخلف والحرمان فيها من أبرز السمات الملازمة ليوميات السكان والذي يبعد عن الجزائر العاصمة ببضع كيلومترات، من انعدام الغاز الطبيعي الذي أثقل كاهلهم وحول حياتهم إلى جحيم فوق الأرض، بعد أن وصدت في وجوههم جميع الأبواب، ومشكل إهتراء الطرقات وكذا التذبذب في توزيع الماء الشروب وخاصة ونحنفي فصل الصيف، بالاضافة إلى أزمة النقل الحادة التي أصبحت تطبع يوميات حياتهم، وفي هذا الصدد أضحت رمزا للإقصاء والتخلف نتيجة لجملة النقائص- حسبهم- السكان وفي تصريحهم ل"النهار"، أكدوا أن مشكل انعدام غاز المدينة قائما منذ فجر الاستقلال، حيث يستعينون بقارورات غاز البوتان من أجل قضاء الحاجيات الأساسية رغم غلائها في السوق وولوج المادة المضاربة في موسم تساقط الأمطار، حيث تباع ب 230 دج والتي يزداد عليها الطلب إذ أضحى المطلب الملح من طرفهم وهم بأمس الحاجة والخصاصة إليها، حيث وجدوا أنفسهم بين ضغط العوز وقلة الامكانيات، مع الذكر أنها منطقة تمتاز بالبرودة في فصل الشتاء، وأن الأنبوب الرئيسي يمر بوسط الحي، مازاد من تذمرهم أكثر. من جهة أخرى، يعاني الحي نقصا في الطرق المعبدة، ويضيف السكان أن حوالي 8 كلم غير معبدة، ونحن في سنة 2009 في حين أن عملية تعبيد الطرق وصل حتى إلى المناطق الجبلية البعيدة عن العاصمة بألاف الكيلومترات.