أشرف أول أمس السيد دحو ولد قابلية الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية مكلف بالجماعات المحلية رفقة المدير العام للأمن الوطني السيد علي تونسي، على حفل تخرج الدفعة ال10 »د« لعونات النظام العمومي بمدرسة الشرطة بعين البنيان التي حملت اسم شهيدة الثورة المباركة المجاهدة مرسي ميمونة. مراسيم حفل تخرج الدفعة المتكونة من 490 عونة نظام عمومي، كانت بداية بالإعلان عن جاهزية الدفعة للتفتيش، حيث قام كل من السيدين دحو ولد قابلية وعلي تونسي بوضع أكاليل من الزهور على النصب التذكاري للمدرسة ترحما على أرواح الشهداء وضحايا الواجب الوطني، ليشرفا بعدها على تفتيش الدفعة المتخرجة وتوزيع الشهادات والجوائز للمتفوقات الثمانية ضمن هذه الدفعة. حفل التخرج تخلله تقديم عدة استعراضات رياضية جماعية وتمارين في الرماية وفك و تركيب الأسلحة التي تعكس القدرات والمهارات التي اكتسبته المتخرجات خلال فترة التكوين، علاوة على استعراض حركات حول تنظيم المرور، كما تم خلال الحفل تسليم و استلام العلم الوطني بين الدفعتين المتخرجة و الموالية وكذا أداء يمين الإخلاص هذا إلى جانب تكريم بعض المكونين و المؤطرين. من جهته، ألقى مدير المدرسة عميد الشرطة حمزة فركيوي كلمة بالمناسبة ركز فيها على الأهمية البالغة التي توليها مديرية الأمن الوطني للتكوين باعتباره من أولويات مختلف مستويات القيادة، فضلا عن كونه شرطا أساسيا في التعليم من اجل الترقية في الرتبة و المسؤولية، مما يستوجب تكييفه بصفة مستمرة مع الواقع لجعله مسايرا للتطور الجاري في شتى المجالات. كما أشار المتحدث إلى أن الدفعة المتخرجة تلقت تكوينا لمدة تسعة أشهر في مواد قانونية ومهنية و رياضية و تكميلية بتاطير مكونين من وزارة العدل والدفاع الوطني، إلى جانب قيادة الدرك الوطني ومديرية الحماية المدنية، مطالبا المتخرجات بالالتزام بالتنفيذ الصارم للقوانين والحرص على حماية المواطن وممتلكاته أينما وجد وفي كافة الأحوال، بالإضافة إلى التقيد بالسر المهني وتطبيق ما تعلمنه في مسارهن التكويني سعيا إلى كسب ثقة المواطن وإشراكه في مكافحة الجريمة. وتجدر الإشارة إلى أن الدفعة المتخرجة حملت اسم مجاهدة ثورة التحرير المجيدة، مرسي ميمونة المعروفة باسم »الزهرة« والمولودة سنة 1936 بحمادية ولاية تيارت، حيث انظمت إلى الكفاح المسلح بالناحية العسكرية الثالثة في أواخر سنة 1956 بصفتها ممرضة و جندية في صفوف جيش التحرير الوطني، و نظرا لتحركاتها و نشاطاتها المستمرة أصبحت محل متابعة و بحث آنذاك إذ أصدرت ضدها المحكمة الاستعمارية حكم الإعدام غيابيا، ورغم ذلك واصلت في اداء واجبها إلى أن سقطت شهيدة في ميدان الشرف في سنة 1959 بجبل سعدية بولاية تيسمسيلت بعد قيام طيران العدو الفرنسي بقصف المنطقة. ------------------------------------------------------------------------