استؤنفت أمس أشغال الجلسات الوطنية والدولية للسياحة في شكل ست ورشات كبرى تعنى كل واحدة منها بمحور معين من المحاور التي يقوم عليها المخطط الوطني التوجيهي للتهيئة السياحية في آفاق 2025 · وقد عكف الخبراء والفاعلون في مجال السياحة على مناقشة وإثراء الحوصلة التي تم إعدادها خلال الجلسات الجهوية للسياحة التي جرت بكل من عنابة، بسكرة، وهران، وتيبازة إلى جانب تبادل الآراء فيما بينهم لتحسين صورة السياحة في الجزائر، علما أن الجلسات الجهوية الأربع التي نظمت مؤخرا قد ركزت أشغالها حول البحث عن سبيل إعداد استراتيجية وطنية حكيمة لجعل الجزائر وجهة يقصدها السياح من مختلف دول العالم· وقد أكدت هذه الجلسات الجهوية في توصياتها على ضرورة تسطير سياسة رشيدة من شأنها إعطاء دفع جديد وقوي لشراكة فاعلة في الميدان بتحفيز وترقية الاسثتمار وتجسيد مشاريع إنشاء أقطاب للامتياز ودعم السياحة الثقافية، إلى جانب إبرازها لأهميتها في حماية البيئة والتنوع الإيكولوجي وتدارك النقص المسجل في القطاع، لاسيما فيما يخص الإيواء والمرافق الفندقية وتحسين الخدمات وتوفير الأمن وترقية التسيير وتثمين الثروات السياحية بمناطق شمال ووسط البلاد واستغلالها لترقية السياحة· وإجمالا ركزت الجلسات الجهوية على إعداد مرجعية وطنية وجهوية حول كل المرافق السياحية المتوفرة لحد الآن خاصة تلك المتعلقة بمحطات التداوي بالمياه المعدنية مع ترقية السياحة الثقافية والسياحة الجبلية وسياحة الاستجمام وكذا سياحة الأعمال والسياحة الصحراوية· للإشارة كانت الجلسات الوطنية والدولية للسياحة، قد انطلقت أول أمس بحضور أزيد من 1000 مشارك وفاعل في قطاع السياحة إلى جانب مستثمرين عرب وأجانب· ويتوقع أن تتوج الأشغال بمخطط نهائي لترقية السياحة ليتم عرضه بعد ذلك على الحكومة لمناقشته والمصادقة عليه· للعلم تتضمن الاستراتيجية الوطنية لترقية السياحة خمسة محاور أساسية تهدف إلى إنشاء أقطاب الامتياز وتحقيق الجودة والنوعية ودعم مشاريع الاستثمار والتمويل وجعل الجزائر وجهة للسياح من مختلف دول العالم·