أسدل الستار أمس السبت على الدورة السابعة لمهرجان الصحراء الغربية الدولي للسينما الذي بات واقعا فنيا منذ بعثه سنة 2004 بفضل الدعم الذي لقيه من جمعيات مساندة للشعب الصحراوي ومساهمة الفنانين والمخرجين والمنتجين السينمائيين من القارات الخمس. وقد تميزت الطبعة السابعة من هذا المهرجان بحدثين أساسيين هما إنشاء مدرسة للسينما في مخيم اللاجئين 27 التي ستنطلق الدراسة بها في الدخول المدرسي الجديد في سبتمبر القادم. وأما الحدث الثاني تمثل في دعم جنوب إفريقيا لكفاح الشعب الصحراوي حيث نزل هذا البلد ضيف شرف بالمهرجان، عاكسا بذلك روابط الأخوة بين الشعبين الصحراوي والجنوب إفريقي اللذين عرفا مرارة الاستعمار والقهر السياسي والاجتماعي والإنساني. وقد شاركت جنوب إفريقيا بعدة أفلام منها ''ذو مانوسكريتس أو تامبوكتو'' و''وايت ويدينغ'' زيادة على تنشيط ندوة حول المشهد الثقافي والفني في جنوب إفريقيا موضوعها ''السينما،، ثقافة مقاومة''. كان المهرجان فضاء مفتوحا بالمخيمات باعتباره مناسبة فنية وثقافية وترفيهية تمنح لأبناء المخيمات وشبابها وأطفالها، وفرصة أكثر للسينمائيين الصحراويين لعرض أفلامهم والتعريف بقضيتهم وثقل معاناة شعبهم للرأي العام العالمي. وفي هذا الصدد تم عرض عدة أفلام صحراوية قصيرة مثل ''الضحية، ''أونا نوتيسا إيسبرادا''، ''كيف يحضر الكسكسي''، ''فرقة صمود''، ''الشاي''، ''العرس الصحراوي''، ''دار الطفولة'' وغيرها. وقد ثمن المنسق العام للمهرجان السيد خوسي أباريزو ''الإسباني'' الحضور القوي للسينما الجزائرية في هذه التظاهرة سواء كانت طويلة أم وثائقية.