تجدّد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية تواصلها مع الفن السابع لسابع مرة، إذ ستكون طوال أربعة أيام بداية من أمس الثلاثاء قبلة لأحرار العالم وشرفائه الرافضين للمناورات المغربية ولكلّ ممارسات المخزن للالتفاف حول حقّ الشعب الصحراوي الصامد في الأراضي المحتلة وفي مخيمات اللاجئين، فها هو مخيم الداخلة يفتح ذراعيه ليستقبل ما يربو عن خمسمائة مشارك قدموا من أمريكا اللاتينية، إفريقيا واسبانيا ودول أوروبية أخرى. وسيتمكّن الجمهور الصحراوي من مشاهدة عشرات الأفلام منها ''زنزانة ,''211 ''آغورة''، ''غورذوس''، ''رقصة النصر'' وغيرها من الأعمال السينمائية المتعدّدة والمتنوّعة التي تتناول قضايا ذات صلة وثيقة بمشكل الصحراء الغربية، وستعرف هذه الطبعة التي تتواصل إلى 2 ماي الداخل حضور عشرات الممثلين والسينمائيين الاسبان يتقدّمهم الممثل المعروف ويلي توليدو مدير المهرجان. وتمّ اختيار جنوب إفريقيا ضيف شرف الدورة السابعة حيث سيتمّ بالمناسبة تنظيم مائدة مستديرة للحديث عن المشهد الثقافي والفني في موطن نيلسون مانديلا، وذلك بعد أن خصّصت الدورة السادسة للجزائر التي سجّلت حضورها كضيف شرف. مهرجان الصحراء الغربية السينمائي الدولي الذي يعدّ المهرجان الوحيد في العالم الذي ينظّم داخل مخيّمات اللاجئين يرمي بالدرجة الأولى إلى ''التعريف بالوضعية غير العادلة التي يعيشها الشعب الصحراوي منذ الاحتلال المغربي للصحراء الغربية سنة 1975 عبر نافذة الفن السابع، كما يسعى القائمون على تنظيمه إلى تحسيس الرأي العام العالمي بعدالة القضية الصحراوية، والتعبير عن التضامن والعرفان لمجموعة الناشطين الحقوقيين المضربين عن الطعام بسجن سلا المغربي والذين لا ذنب لهم سوى أنّ بعضهم قام بزيارات إلى ذويهم بمخيمات اللاجئين الصحراويين''. وفي نفس السياق، يقف المهرجان وقفة تقديرللمناضلة والناشطة الحقوقية أمينتو حيدر التي أضربت عن الطعام طوال 32 يوما، وهي الخطوة التي رافقها حراك إعلامي كبير أعطى ''دفعا قويا'' للقضية الصحراوية، وتركها ''بارزة'' على المستوى الدولي ورفع من معنويات وهامات المواطنين. الطبعة السابعة هذه ستستقطب -حسب المنظمين- وجوها إعلامية وثقافية من اسبانيا، بريطانيا، أمريكا اللاتينية وإفريقيا على غرار الحائز على الأوسكار الاسباني خابير بارديم إلى جانب فنانين آخرين كأدريانا خيل وفيكتوريا ابريل من اسبانيا وكين لوش وباول ليبرتي من بريطانيا، كما يعتبر هذا المهرجان موعدا تلتقي فيه شخصيات كبيرة وكثيرة من عالم السينما من ممثلين ومخرجين من مختلف أنحاء العالم بالإضافة إلى شخصيات من عالم الطب والمحاماة ممن ارتأوا أن يكون لحضورهم معنى يضفي صبغة التضامن المهني للتخفيف من حرمان اللاجئين الصحراويين من وطنهم الأم. مهرجان الصحراء الغربية السينمائي الدولي في دورته السابعة سيشهد عددا من الفعاليات والنشاطات من بينها تقديم مشروع ''قيتارة من أجل الصحراء''، عروض أفلام موجّهة للأطفال وأخرى للكبار بعضها على شاشة ''الغزال'' والبعض الآخر على الشاشة الكبرى، إلى جانب معرض للصور واللوحات، مخيم تقليدي، ورشات للتكوين في مهن السمعي البصري، سباق للإبل، وكذا سهرة فنية مع فرقة ''فرانيو'' مع تسجيل وقفة تضامنية مع النشطاء والمعتقلين السياسيين في سجون الاحتلال المغربي. للإشارة، فإنّ أوّل دورة لتظاهرة السينما بالصحراء الغربية بمخيّمات اللاجئين الصحراويين كانت سنة 2004 تحت إشراف وزارة الثقافة الصحراوية بالتعاون مع عدد من الهيئات الدولية، وشهدت دورة العام المنصرم حضور أزيد من 550 مشاركا أجنبيا جاءوا من المكسيك، البيرو، ألمانيا، فرنسا، الجزائر والمغرب مع تسجيل حضور مدير المهرجان البيروفي خافيير كوكويلا. مبعوثة ''المساء'' إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين: نوال جاوت