شرعت السلطات المحلية لبلدية بوروبة في تجسيد العديد من المشاريع الإنمائية المتأخرة عن برنامج ,2009 وذلك انطلاقا من إنشاء مدرجات بعدة أحياء بالبلدية إلى جانب تدعيم القطاع التربوي بمدرسة جديدة بحي »الفيدا«، قدرها مصدرنا ب80 منصبا. بالموازاة مع ذلك تم تسجيل عمليات أخرى، ومشاريع هي الآن في الإنجاز وأخرى في طور الدراسة، على أن يتم الشروع في العديد منها قريبا، وذلك بالعديد من القطاعات، كمشروع المكتبة وروضة الأطفال، والمركز التجاري، وكلها مشاريع وبرامج ينتظر دعمها من صندوق المساعدات الولائية. وقد صرح رئيس بلدية بوروبة السيد زهير معتوق، ل»المساء« بأن 8 مشاريع قد أخذها على عاتقه المجلس الشعبي الولائي، وذلك خلال دورته التي خصصت لتعديل ميزانية ,2008 حيث خصص المجلس لبلدية بوروبة غلافا ماليا قدر ب10 ملايير سنتيم، وذلك بسبب انخفاض ميزانيتها مقارنة بكبر مساحتها وارتفاع كثافة سكانها، ونقص المؤسسات الإقتصادية التي يتم بموجبها توفير مداخيل للبلدية، وأضاف أن هذه الإعانة وزعت على العديد من القطاعات، كقطاع الرياضة الذي تعزز بملعبين جواريين بكل من حي »إجيكو«، وحي »الجبل1«. بتكلفة مالية تفوق 9 ملايير سنتيم، حيث حددت مدة الإنجاز بثلاثة أشهر، ويضيف محدثنا أن هذا المشروع يندرج ضمن رزنامة المشاريع المتأخرة لسنة .2009 وبالمقابل ستضفي عملية التهيئة التي شرع فيها مؤخرا لمسة جمالية على كثير من الاحياء، كحي بن بوالعيد (1) وبن بوالعيد (2) من خلال إنشاء مدرجات كثيرا ما طالب بها المواطن الذي عانى الكثير، خاصة الأطفال بسبب الانزلاقات الخطيرة التي كانت تحدث نتيجة انتشار الأوحال والبرك المائية في فصل الشتاء. وخصص لهاتين العمليتين غلاف مالي قدره 7 ملايير و900 مليون سنتيم، إلى جانب إنشاء مدرجات مماثلة، (4 أحياء أخرى من حي 282 مسكن) وحي بوبصيلة، وحي المجاهد، والحي المحاذي ل»الشاليهات« مع تدعيمه بجدار، وقد قدرت ميزانية هذه المدرجات بحوالي مليار و900 مليون سنتيم، وحددت مدة إنجارها بين شهرين أو3 أشهر و حسب كل عملية على حدة. وأضاف محدثنا أن مديرية البناء والتجهيز، قد تسلمت ملف تهيئة أحياء أخرى ببلدية بوروبة، في مقدمتها حي بن بوالعيد الذي انتهت الأشغال به بصفة نهائية، فيما ستنطلق نفس المصالح في تجسيد عمليات تزفيت الطرقات وإصلاح الأرصفة وكذا الإنارة العمومية، والطلاء كعملية أخيرة بهذه الأحياء. وفي ذات السياق تنوي بلدية بوروبة إنشاء عدة حدائق عمومية بعدة أحياء كخطوة منها للحفاظ على البيئة بالبلدية، وكذا إعطائها منظرا جماليا ولائقا بها، وجعلها متنفسا للمواطنين الذين يعانون اختناقا بيئيا جراء غياب المساحات الخضراء بسبب غزو الإسمنت، لكن الدعم المالي حال دون ذلك.وبالتالي فقد سلم هذا الملف إلى مديرية البيئة واستصلاح الغابات ستتكفل بها باعتبار أن ميزانية هذه السنة 2010 لا تسمح بمثل هذه المشاريع. ويشير رئيس بلدية بوروبة إلى أن الميزانية المقدرة بهذه السنة تبلغ 25 مليار سنتيم، 80 منها تخصص لدفع رواتب العمال وتسديد مستحقات الغاز والكهرباء والهاتف، لتبقى بذلك نسبة 20 في خزينة البلدية لاستغلالها في عمليات طارئة، مثل سور المقبرة المهدد بالسقوط، والذي يتطلب هدمه في انتظار إعادة إنجازه قريبا، أي عند توفر الغلاف المالي الضروري. ومن بين المشاريع التي عرفت بها نسبة الإنجاز تقدما ملحوظا نجد مشروع إعادة بناء مقر البلدية الجديد الذي ظل مجمدا لعدة سنوات، وكان عبارة عن حفرة تغمرها المياه منذ فترة، وقد انطلقت به الأشغال منذ فترة ووصلت نسبة إنجازه إلى 40 بالبناية الأولى وحوالي 20 بالبناية الثانية، فيما تبقى الأشغال مجمدة حاليا بسبب انعدام الدعم المالي لاستكمال المشروع، وهي تتطلب 7 ملايير سنتيم. ويشير محدثنا إلى أن مصالحه تنتظر إعانة من الصندوق الولائي وذلك حسب القانون الذي يوصي بدعم المشاريع التي تقدر تكلفتها ب5 ملايير سنتيم فما فوق، بالنسبة للبلديات المعوزة. وبخصوص القطاع التربوي الذي عرف تطورا طفيفا حسب ما أكده رئيس البلدية فإنه سيتعزز بمدرسة ابتدائية بحي »الفدا« مكان مدرسة النجاح التي أعطيت إشارة هدمها كونها لم تعد تتوفر على شروط التمدرس والشروط الصحية، لأنها تعتمد على مادة الأميونت والصفيح في تركيبها. كما ستشرع البلدية خلال العطلة القادمة في تهيئة ال24 مدرسة ابتدائية المتواجدة بإقليم بوروبة بغلاف مالي يقارب 7 ملايير سنتيم، وستقتصر التهيئة على إصلاح الإنارة العمومية بها والتدفئة، وترميم كل ما أتلف بالمدارس خلال الموسم الدراسي الحالي، إلى جانب إعادة طلاء بعض المدارس. وفي ذات السياق أشار رئيس بلدية بوروبة إلى أن هذه الأخيرة جهزت 4 مطاعم مدرسية بكل من مدرسة »طارق بن زياد« ومدرسة »الحياة« ومدرسة »ديابولو« ومدرسة »النجاح«. وبالمقابل تمت الإشارة إلى تهيئة السوق البلدي بحوالي 450 مليون سنتيم، واقتصرت العملية على توفير الإنارة العمومية به، وكذا تجديد دورات المياه، كما تم توزيع محلات وطاولات على التجار الفوضويين المتواجدين على مستوى بوروبة، لكن هؤلاء التجار وأمام عزوف المواطنين عن التبضع من السوق البلدي بسبب وجوده بمكان لا يصلح للتجارة أصلا، فقد تدفقت هذه التجارة الفوضوية من جديد على الأرصفة المحاذية للسوق، وشهدت حركة فوضوية كثيرا ما عرقلت المرور، والمتسبب الرئيسي فيها - حسب بعض السكان - التجار الأصليون الذين منحت لهم محلات وطاولات داخل السوق، وذلك لسعيهم إلى ترويج بضائعهم والربح الأوفر.وفي سياق آخر، أشار رئيس بلدية بوروبة، إلى مشروع المركز الثقافي وروضة الأطفال، والمكتبة، هذه المشاريع وأخرى يقول إنها مرهونة بتوفير السيولة المالية، إلى جانب مشكل العقار الذي سيتم القضاء عليه من خلال استغلال المساحات التي تحتلها البيوت القصديرية! أما المشاريع القطاعية المبرمجة بالبلدية، فقد أشار إلى مشروع إنشاء المكتب البريدي الذي وصلت الأشغال به 95 بالمائة.