شرعت السلطات المحلية لبلدية بني مسوس في تجسيد العديد من المشاريع الانمائية المبرمجة للسنة الجارية، وذلك بدءا بتحديث شبكة المياه وتهيئة الطرقات، فضلا عن بناء ثانوية ومتوسطة، وكانت أشغال تهيئة طريق »هجرس« المحاذي لمستشفى بني مسوس، قد انطلقت مؤخرا على ان يتم الانتهاء منها في ظرف قياسي، بالموازاة مع تسجيل عمليات أخرى، هي الآن بصدد التسليم في العديد من القطاعات كمشروع المكتبة البلدية وروضة الأطفال وهي المشاريع التنموية التي قدرت تكلفتها ب 8 ملايير سنتيم. وقد صرح نائب رئيس البلدية السيد »سليماني محمد« المكلف بالشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية ل»المساء« بأن مشروع تحديث شبكة المياه الصالحة للشرب سينطلق قريبا على مستوى حوش ''غويلة''، وبحي آخر بالبلدية، وذلك بعد إستكمال الاجراءات الإدارية والتقنية. وبالمقابل، سينطلق في القريب العاجل مشروع إنشاء طريق وأرصفة مدعمة، للخط الرابط بين البلدية، وحي ''الكاريار''. إلى جانب مشروع الطاورة، وحي 50 مسكنا، وكذا تزفيت حي ''الساحل'' وطريق الثورة الذي يشهد عملية إصلاح وتهيئة الأرصفة. للإشارة، أن هذين المشروعين قد اكملهما مكتب الدراسات البلدي، كما جهز غلافهما المالي. وذكر نائب رئيس البلدية بالمشاريع المعطلة ضمن رزنامة برنامج 2009 والتي انتهت الأشغال بها مطلع هذا السنة، كمشروع تدعيم طريق حي »أول ماي، وتزفيته، وانشاء الأرصفة به.
قطاع التربية يتعزز بثانوية جديدة وسيتدعم هذا القطاع بإنجاز ثانوية بمزرعة بني حدادي، ومتوسطة، مشيرا في حديثه ل»المساء« أن هذا القطاع طالما عانى الإكتضاض بسبب الكثافة السكانية ونقص المرافق التربوية، إذ أن البلدية لا تملك إلا ثانوية واحدة وثلاث متوسطات وهو الأمر الذي تسبب في تدني مستوى التحصيل الدراسي للطلبة على مستوى بني مسوس. وفي السياق، أجرت البلدية تعديلات بالعديد من المدارس، كمدرسة البنفسج التي شهدت ترميم 6 أقسام ومدرسة عباس الغرور ومدرسة حي الذراع ومدرسة سيدي يوسف، واقتصرت هذه الترميمات على اصلاح التدفئة، والإنارة والأسقف، وإعادة الدهن. ومن بين المشاريع التربوية الكبرى التي انطلقت في تجسيدها مشروع الروضة الذي تشرف الاشغال به على النهاية فضلا عن تجسيد العديد من برامج التهيئة التي طالت الملحقة الإدارية وتحديث الواجهة الخارجية للبلدية لجعلها أكثر عصرنة. كما انتهت أشغال ترميم الطابق الثالث والشروع في الأشغال والتهيئة بالطابق الثاني. وكذا ترميم قاعة حفلات دار الشباب للبلدية التي ستكون جاهزة خلال الصائفة المقبلة. وبالمقابل، أشار السيد »سليماني« الى أن قطاع الشباب والرياضة يعاني هو الآخر من نقص كبير في الملاعب الجوارية، خاصة وأن البلدية تعتبر من البلديات الرائدة في المجال الرياضي، حيث تحتضن سنويا الكثير من المنافسات الرياضية المختلفة خاصة في فصلي الربيع والصيف، وأمام غياب المرافق تضطر الجمعيات المحلية للتنقل إلى بلديات أخرى مجاورة للتدريبات، وفي هذا الصدد، أوضح محدثنا ان البلدية وخلال مساعيها لتزويد هذا القطاع بالملاعب الجوارية استطاعت توفير ملعب جواري واحد سنة 2008 بحي سيلاست، وذلك بعد جهود مكثفة منها مع مديرية الشبيبة والرياضة. فيما اغتنم محدثنا فرصة وجود »المساء« ليطمئن هؤلاء الشباب حول مساعيها المتواصلة لحل هذا المشكل نهائيا وتوفير مرافق رياضية بالبلدية. إنجاز حديقة عمومية بغابة بلحدادي
ومن جهة أخرى، وفي غياب المرافق الترفيهية، تقرر إنجاز حديقة عمومية بغابة بلحدادي، بحيث ستشرع البلدية في انجاز جدار أمني واقي، فضلا عن تزويد المكان بما يلزم من ضروريات يحتاجها الزائر، من محلات بيع الأكل السريع، وتوفير مقاعد للجلوس، ويضيف محدثنا ان دراسة المشروع قد انتهت وسلم لمؤسسة اشغال عمومية لتجسيده في القريب بالتنسيق مع فرع البناء والتعمير. وبالمقابل ستتدعم شبكة الإنارة العمومية ببلدية بني مسوس بإصلاحات على مستوى حي بني حدادي وحي النور.
ترميم المساجد
وضمن عمليات الترميم التي انتهت البلدية منها مؤخرا نسجل في هذا الإطار تهيئة وترميم المساجد، كمسجد ''أبو ذر الغفاري''، بحي الذراع، ومسجد معاد بن جابر ومجسد التوبة بسيدي يوسف ومسجد أول نوفمبر في الصميعة، هذه الترميمات وحسب السيد سليماني قد إقتصرت على عمليات ترميم وإصلاح الأسقف، وإصلاح الانارة ودهن الجدران وهي الإصلاحات -يضيف محدثنا- التي تشكل الشطر الأول من عملية الترميم فيما سينطلق الشطر الثاني خلال السداسي الثاني لهذه السنة. تلك هي أهم العمليات والمشاريع التي شرع فيها مؤخرا والتي قد تساهم بشكل كبير في تحسين الإطار المعيشي للمواطن بهذه البلدية.