شكلت الجلسات الوطنية والدولية للسياحة أبرز أحداث الأسبوع المنقضي كونها شخصت وضعية هذا القطاع الحيوي ورسمت استراتيجية تنميته، وتزامنت مع جلسات الخطوط الجوية الجزائرية التي أعلنت انخراطها في هذا المسعى الوطني واستعدادها لرفع كل التحديات التي تعترضها في سياق الحركية الدولية التي يشهدها نشاط النقل الجوي· كما تميز الأسبوع الذي بدأ بإضراب عمال الوظيف العمومي، بإعلان الحكومة عن تخصيص 1900 مليار دينار لتنفيذ المخطط التوجيهي للصحة الممتد إلى آفاق2025 · وانطلقت أشغال الجلسات الوطنية والدولية للسياحة التي حضرها نحو 1200 خبير وطني وأجنبي، بكلمة رئيس الجمهوية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي أكد بأن تنمية السياحة بالجزائر تمثل أولوية وطنية وخيارا أساسيا، تأمل الجزائر أن يحتل موقع الصدارة من حيث هو عامل وأداة للنمو، مشيرا إلى أن المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية الذي تمت دراسته خلال الجلسات يرسم برنامج تطوير السياحة الوطنية وترقية مكانة الجزائر كوجهة سياحية، وادراجها ضمن الشبكات الدولية· كما أعلن رئيس الدولة الذي أكد أن الجزائر تتوقع أن يتعاطى11 مليون جزائري السياحة في حدود آفاق 2025، عن الشروع قريبا في تطبيق خطة إنعاش خيار الجزائر كوجهة بالنسبة للسياحة الداخلية والدولية ناهيك عن السياحة العربية البينية· وحدد المفاهيم الخمسة التي يرتكز عليها المخطط التوجيهي للتهئية السياحية والمتمثلة في تثمين علامة الجزائر وانشاء الاقطاب السياحية وتطبيق الجودة السياحية وترقية الشراكة بين القطاع العام والخاص واخيرا وضع خطة تمويل لدعم المستثمرين· وأكدت توصيات أشغال هذه الجلسات التي دامت يومين أهمية المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية ودوره في دفع الحركية السياحية في البلاد، حيث تناولت الورشات التي تم تنصيبها خلال الأشغال أهداف هذا المخطط الممتد إلى غضون سنة 2025 ومحاوره الأساسية، وأعتبر وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة بالمناسبة هذا المخطط تحد سياسي وتقني، وطموح وطني كبير يستدعي جمع كل الفعاليات الوطنية من اجل انجاحه· وضمن سياق تنمية العوامل المتدخلة في تنمية السياحة، تعمل الدولة على دعم نشاط النقل الجوي، من خلال الاستمرار في مرافقة شركة الخطوط الجوية الجزائرية في تجسيد برنامجها التطوري، فخلال الجلسات الخاصة بهذه الشركة التي انتظمت بحر الأسبوع المنقضي جدد وزير النقل استمرار الدولة في دعم مسار عصرنة "الجزائرية" لتمكينها من المنافسة، وذلك من خلال تحسين نوعية الخدمات التي تقدمها، لمساعدتها في تعزيز مكانتها والحفاظ على حصصها في سوق النقل الجوي الذي يتميز بالمنافسة الشديدة، وتحضيرها لمسعى فتح السوق الداخلية· وبمناسبة انعقاد الجلسات الخاصة بالشركة، تم الإعلان عن عقد شراكة بين قطاع السياحة وشركة الخطوط الجوية الجزائرية سيتم التوقيع عليه في غضون الأيام المقبلة· وأوضح وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة أن تزامن جلسات السياحة وجلسات شركة الخطوط الجوية الجزائرية، ليس من محض الصدفة، وإنما ضرورة يفرضها وجوب تكامل قطاعي السياحة والنقل، مشيرا إلى ان طائرة الخطوط الجوية الجزائرية تعد الصورة الأولى التي يعكسها البلد في أعين السياح الأجانب· على الصعيد الاجتماعي تميزت أحداث الأسبوع الماضي الذي بدأ بإضراب الثلاثة الأيام الذي دعت إليه هيئة النقابات المستقلة لهذا القطاع، للمطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية والمهنية للموظفين، بمناقشة الحكومة للمخطط التوجيهي للصحة الذي يمتد إلى آفاق 2025، والذي خصصت الدولة غلافا ماليا ضخما يقدر ب1900 مليار دينار لتحقيق أهدافه· وتشمل هذه الأخيرة بناء 86 ألف سرير جديد، والوصول في 2025 إلى مستوى المؤشرات الصحية للدول المتقدمة والقضاء على الفوارق النمطية فيما يخص كل المؤشرات الصحية بين الولايات وكذا إقامة نظام اليقظة الصحية· من جانب آخر تم خلال الأسبوع المنصرم بمناسبة انعقاد أشغال الندوة الدولية الأولى حول"المقاولة، خيار لتنمية الشباب"، التوقيع على إتفاقية بين الإتحاد العام الطلابي الحر والوكالة الوطنية لتسيير القروض المصغرة، للتكفل بتأطير ومساعدة المقاولين من الطلبة الجامعيين في إطار جهاز خلق نشاطات مصغرة، ومرافقة المقاولين المقترضين من حاملي الشهادات للإستفادة من برنامج 100 محل بكل بلدية الذي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة·