يستعد المركز الثقافي لبلدية برج البحري لإحياء اليوم الوطني للشهيد المصادف ل18 فيفري، بتنظيم وقفة تخلد فيها المناسبة، ويحضرها ممثلون عن الأسرة الثورية والسلطات المحلية والمجتمع المدني، وتأتي هذه الوقفة في إطار حرص المركز على احياء مختلف المناسبات الوطنية· وقد نجح هذا المركز منذ افتتاحه العام الماضي من قبل وزير الشباب والرياضة، على استقطاب عدد كبير من المنخرطين وصل الى 1200 منخرط تتراوح أعمارهم بين 17 الى 23 سنة ومن بينهم عشرة من فئة المعاقين، موزعين على مختلف التخصصات من رسم وفنون تشكيلية، إعلام آلي وعلم الفلك والبيئة، محو الأمية والمسرح، إلى جانب الموسيقى التي تعد حسب السيد مدير المركز لبال محمد، من أكثر الأنشطة اقبالا، اذ بلغ عدد الفرق عشر، وقد سخرت مديرية الشباب والرياضة مختلف المعدات والآلات الموسيقية ومؤطرين، غير أن المشكل الذي يبقى مطروحا هو عدم القدرة على تغطية العدد الهائل من الشباب، كما يضم المركز العديد من المرافق منها ثمان قاعات متعددة النشاطات وقاعتان متخصصتان في الإعلام الآلي والانترنت، اضافة الى مخبر تصوير وقاعة عرض ومكتبة تستقبل 250 قارئ على مدار الاسبوع، بالرغم من النقص الذي تعانيه في الكتب، في انتظار تدعيمها مستقبلا بكتب في مختلف التخصصات··· وللمركز دور كبير في مجال التكوين والعناية بالشباب، عن طريق تسيير الوقت الحر لهم في مختلف الانشطة العلمية والثقافية والفنية، وقد اعتمد المركز على سياسة الاتصال المباشر بالشباب وادماجهم بواسطة فتح المجال للتحاور معهم وسماع انشغالاتهم ومشاكلهم من خلال خلية الإصغاء والتوجيه التي تتكفل نفسيا بهم وتعمل على ترشيدهم وتوعيتهم ومساعدتهم على تخطي الصعوبات التي قد يواجهونها، ومحاولة تمكينهم من ايجاد الحلول المناسبة واتخاذ القرارات الصائبة التي من شأنها تجنيبهم الوقوع في زلات الانحراف ومتاهات الآفات الاجتماعية، ولهذا الغرض حرص المركز على تنظيم حملات تحسيسية حول مخاطر المخدرات والتدخين، كما يسهر كذلك على تنظيم لقاءات شهرية مع تلاميذ الأقسام النهائية تحت إشراف أخصائي نفساني بهدف التخفيف من قلقهم واضطراباتهم التي قد يواجهونها نتيجة التخوف من الامتحان· وفي السياق ذاته، سيقوم المركز بعقد لقاءات اخرى لفائدة أساتذة المدارس الابتدائية لتمكينهم من معرفة كيفية معاملة الطفل المضطرب نفسيا والتكفل به· وقد احتضن المركز العديد من التظاهرات الثقافية والرياضية، منها البطولة الولائية للرافل بيار بمشاركة 18 ولاية، وكذا الاسبوع العالمي الاول للأمم المتحدة للوقاية من حوادث المرور في افريل 2007 والاسبوع الثقافي لولاية تيزي وزو في اطار تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية، واخيرا، جولة اكتشاف الجزائر قادت بعض الشباب الي ولايات الغرب سمحت لهم بالتعرف عليها والاحتكاك بشبابها· وأمام النجاحات التي حققها المركز في غضون السنة، يطمح مديرها السيد لبال الى تحقيق المزيد والأفضل والعمل على التكفل بالشباب ورعايتهم وتكريس روح المسؤولية والمواطنة فيهم، حتى يكونوا جيلا طموحا يسعى إلى النجاح والارتقاء·