اقترح الاتحاد الوطني للناقلين يوم الأربعاء الأخير إنشاء بورصة للشحن قصد مواجهة غياب مراكز الشحن، داعيا السلطات العمومية إلى تحديد سعر رسمي للنقل·وأوضح الرئيس المنتدب للاتحاد الوطني للناقلين السيد عيسى بدران، خلال اجتماع لهذه الجمعية أن انشاء هذه البورصة "ضروري لتسيير الحجم المتزايد للمسافرين والبضائع وذلك بشكل ناجع"· وأوضح السيد بدران أن بورصة الشحن هذه "ستضمن تنسيقا أحسن بين الممونين والزبائن وستسمح بربح الوقت وتحقيق انتاجية أحسن·وذكر المسؤول أن حوالي 90 بالمائة من حركات البضائع تتم برا و10 بالمائة عبر السكك الحديدية أو جوا وأن 80 بالمائة من حركات الأشخاص (المسافرين) تتم برا واصفا الوضع الذي يشهده القطاع ب "الفوضوي"· كما أشار إلى غياب التنسيق بين الممولين والزبائن· وتأسف السيد بدران لكون غياب التنسيق هذا يجعل 90 بالمائة من الشاحنات تعود فارغة من مكان تفريغ حمولتها، علما أنه كان من المفترض أن تعود معبأة لزبون آخر مما يؤدي على حد قوله إلى تضييع الوقت والمال· وأضاف السيد بدران أن انشاء بورصة للشحن "ستسهل الأعمال التجارية بين الأطراف المعنية (ممولين وزبائن) وسيسمح بإضفاء طابع مهني أفضل على القطاع· وصرّح خبير حضر هذا الاجتماع أن بورصة الشحن تعد خدمة فورية تسمح للزبائن بالحصول على شاحنة لتعبئة حمولتهم· وأوضح السيد بدران أن "بورصة الشحن تسهل التقريب بين العرض والطلب على الشحن والسيارات"·كما رافع الاتحاد الوطني للناقلين من أجل تبني مخطط نقل ولائي بغية الاستجابة لتطلعات المواطنين وضمان توزيع أحسن للنقل الحضري سيما في المدن الكبرى· وإذ أشاد بتحسن النقل ما بين الحضري تأسف رئيس الاتحاد الوطني للناقلين السيد عيدر للفوضى التي تطغى على النقل الحضري، مشيرا الى ضرورة "ترشيد" هذا المجال من خلال حمل السائقين على التحلي بالإنضباط واحترام قانون المرور· كما ناقش المشاركون موضوع تسعيرة النقل الحضري والنقل ما بين الحضري حيث طالبوا السلطات العمومية بتحديد "تسعيرة رسمية توضع تحت تصرف الناقلين"· وبعد أن عددوا قائمة الزيادات (الوقود وقطع الغيار··) حذر المشاركون من اهتراء وسائل النقل حيث أشاروا إلى أن "الناقلين يستعملون عربات قديمة تشكل خطرا على سلامة المسافرين"·وألح السيد عيدر على أنه "ينبغي أن نكون على دراية بحقوق وواجبات الناقلين داعيا الجهات الوصية إلى "استشارة" الأطراف المعنية قبل إتخاذ أي قرار بتحديد أسعار النقل· (وأج)