ركز العدد الأخير من مجلة ''الجيش'' على الأهمية التي تمثلها ذكرى الثامن ماي في تاريخ الشعب الجزائري، حيث استعملت قوات الاحتلال الفرنسية شتى أساليب القمع تجاه المظاهرات السلمية للجزائريين الذين خرجوا إلى الشوارع للمطالبة بحقهم المشروع في الحياة والكرامة. وأشارت المجلة في افتتاحيتها أن أمر القتل والحرق كان قد صدر من السلطات السياسية بباريس والتي كانت مقاومتها للمحتل النازي آنذاك تشكل المصدر الرئيسي لشرعية نظامها، حيث انتهكت حقوق الإنسان الأساسية وارتكبت أفظع الجرائم في أرض الجزائر وذلك باسم ما يدعيه المحتل من قيم حضارية. وإبرازا لتشبث الجزائر بحق تقرير مصير الشعوب ومواصلة مرافعتها عبر المنابر الدولية دفاعا عن هذا الحق لكل الشعوب التي مازالت تقع تحت نير المستعمر، أشار عمود المجلة إلى أن الجزائر المكافحة تعد دون أدنى شك مدرسة استثنائية في ممارسة هذا الحق واسترجاع سيادتها، وعليه فإنه ''لا يمكن للجزائر المستقلة تجاهل المبادئ التي كانت دليلا لمعركتنا التحررية والتي تمثل اليوم المبادئ الأساسية للقانون الدولي العام''. ومن جهة أخرى خصصت المجلة ملفا حول التنمية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال في إفريقيا تصدر غلافها، من خلال الإشارة إلى اتفاق القادة الأفارقة خلال أشغال القمة الرابعة عشر لرؤساء وحكومات دول الاتحاد الافريقي المنعقدة في فيفري المنصرم باديس ابابا باثيوبيا على تسخير كل الجهود لتطبيق وتنفيذ البرامج المتعلقة بالتكوين، انتقاء الخبرات والكفاءات في المجال وتعزيز القدرات والجانب التقني على المستوى المحلي والإقليمي مع ترقية البحث ومبادرات التنمية وإرساء إطار قانوني واضح ومناسب. وتأكيدا على الأهمية التي تشكلها هذه التكنولوجيات لدى الأفارقة فقد عرف عدد المشتركين في شبكة الهاتف النقال بإفريقيا مستويات غير مسبوقة، حيث انتقل من 138 مليون في سنة 2005 إلى 370 مليون مشترك سنة .2008 كما أعدت روبورتاجا عن مدرسة أشبال الأمة بوهران تطرق إلى النتائج المحققة من طرف الأشبال في الثلاثي الأول والثاني من السنة الدراسية والتي تعد المرآة الحقيقية التي تعكس مدى المتابعة البيداغوجية الصارمة والمعنويات الجيدة للأشبال، بالإضافة إلى ملف آخر حول القرصنة والاحتيال، حيث قدرت الخسائر الاقتصادية الناجمة عنها بعشرات المليارات من الدولارات، مما يستدعي تدخلا دوليا جماعيا لوضع إجراءات وتدابير منسقة بين جميع الدول. وفي محاور لا تقل أهمية، تناولت المجلة مواضيع نزع وتدمير الألغام التي تعرف وتيرة متقدمة من خلال نزع وتدمير أكثر من 8 ملايين لغم إلى غاية 31 مارس 2010 ومعاهدة حظر انشار الأسلحة النووية التي تعرف خطوات محتشمة لنزع السلاح، إضافة إلى واقع البيئة ومسؤولية الإنسان في تدهورها.