تناولت مجلة "الجيش" في عددها الأخير الخاص بشهر أكتوبر الجاري ملفات أمنية عديدة تتعلق بمكافحة الإرهاب الدولي والجريمة المنظمة، إضافة إلى مهمة حفظ السلام التي تقودها وحدات تابعة للأمم المتحدة، وملف خاص بنشاط المستشفى العسكري بعين النعجة بالعاصمة. وأبرزت المجلة في مقدمة مواضيعها أهمية جلسات الاستماع للوزراء التي عقدها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة مع جميع المسؤولين على قطاعات النشاط في الجزائر. وأشارت في افتتاحيتها إلى أن تلك الجلسات سمحت بالقيام بفحص "دقيق لكل قطاعات النشاط في ظل نظرة استراتيجية بعيدة المدى". وركزت المجلة على توجيهات الرئيس بوتفليقة للوزراء والمتعلقة بضرورة عقلنة صرف المال العام "اذ يعد ذلك ضرورة تبررها التغيرات التي يعرفها العالم حاليا". وخلصت المجلة إلى أن "المشاريع المنجزة أو التي هي قيد الانجاز في مختلف القطاعات الوطنية ومن وجهة نظر إستراتيجية فهي من المفروض أن تساهم بصفة طبيعية في تدعيم مفهومنا وتصورنا للدفاع الوطني الذي هو معطى أساسي في عالم حافل بمخاطر وتهديدات وتحديات متنوعة وغير مسبوقة". وبالنظر إلى التهديدات الإرهابية التي ما فتئت تتوسع وتستهدف جميع دول العالم استعرضت المجلة في ملف نشر في أكثر من عشر صفحات تجارب العديد من الدول وإستراتيجيتها المتّبعة في مكافحة الإرهاب، وقدمت نماذج عن السياسات المعتمدة من بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي وفرنسا إضافة إلى تلك المتبعة من طرف الاتحاد الإفريقي، وركزت في هذا السياق أيضا على الجهود التي تبذلها الجزائر في هذا السياق ودعوتها الأممالمتحدة إلى إبرام اتفاقية دولية حول الإرهاب تفرق بين هذه الظاهرة وبين حق الشعوب في تقرير المصير، وأبرزت من جهة أخرى الدور الفاعل لوسائل الإعلام في مكافحة العناصر الإرهابية. وفي ملف مكافحة الجريمة المنظمة تطرقت المجلة إلى التعاون الوثيق بين مصالح الجمارك وقوات الدرك الوطني باعتبار أن مكافحة الظاهرة تستدعي تظافر جميع القطاعات، وفي القسم الخاص بالروبورتاجات سلطت المجلة الضوء على عمل مصلحة الأشعة بالمستشفى المركزي للجيش بعين النعجة بالعاصمة، وصوّرت مختلف التقنيات المستخدمة والتكنولوجيا الحديثة التي تزودت بها هذه المصلحة. ولم تهمل المجلة الجانب التاريخي خاصة وأن العدد تزامن مع الاحتفالات بذكرى أحداث 17 أكتوبر 1961، ونقلت بالصورة والكلمة المظاهرات الضخمة التي نظمها مناضلو جبهة التحرير فوق أراضي العدو، ونشرت بالمناسبة مساهمة كاملة لعضو فيدرالية جبهة التحرير بفرنسا السيد علي هارون. كما تطرقت المجلة في عددها 543 إلى عمليات حفظ السلام الأممية ومختلف المدارس التي تكون قوة مهمتها ضمان السلم والأمن في مناطق النزاع. وفي ظل الكوارث التي تعرفها مناطق عدة من العالم بما في ذلك الجزائر وكان آخرها الفيضانات التي اجتاحت العديد من ولايات البلاد، نشرت المجلة دراسة حول الكوارث وعواقبها وتأثيراتها السلبية على الاقتصاد وعلى المجتمع، واستحضرت جميع الترتيبات التي وضعتها الحكومة لمواجهة مثل هذه الكوارث وذكرت خلية الإنذار الوطني للتحكم في الكوارث. وكرمت المجلة أبطال الجزائر في الألعاب شبه الاولمبية ببكين من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة عرفانا بمجهوداتهم وتشريفهم للعلم الوطني، حيث خصصت مساحة مهمة للرياضيين الجزائريين الذين حصدوا 15 ميدالية، واعتبروا حصاد الجزائر بالمشرف جدا.