دعا المشاركون في يوم برلماني تضامني مع الشعب الصحراوي أمس بالجزائر العاصمة إلى ضرورة دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره مطالبين المجموعة الدولية بوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة السيد إبراهيم بولحية خلال كلمة ألقاها أمام المشاركين في هذه التظاهرة أن ''حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره حق مشروع كرسته مواثيق الأممالمتحدة والعرف الدولي والمبادئ العامة للقانون الدولي''. وأشار المتحدث إلى أن هذا الحق تم تكريسه ''منذ أكثر من خمسين سنة وذلك بإعلان ممثل إسبانيا الدائم لدى الأممالمتحدة في 11 نوفمبر 1960 أمام لجنة تصفية الاستعمار بقبول حكومته تقديم معلومات حول الصحراء الغربية تطبيقا لأحكام المادة 73 من ميثاق الأممالمتحدة'' وهو ما يعني ''تطبيق مبدأ تقرير المصير لتصفية استعمارها''. كما ذكر ب''إعلان إسبانيا في 20 نوفمبر 1970 قبولها تنظيم الاستفتاء''. من جهته، قال سفير جمهورية فينزويلا بالجزائر السيد هكتور ميشال موخيكه في كلمة ألقاها بالمناسبة نيابة عن سفراء الدول المساندة للشعب الصحراوي أنه ''يتعين على الأممالمتحدة والمجتمع الدولي خلق الشروط القانونية والسياسية التي تمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره''. وعبر السفير الفينزويلي خلال مداخلته عن ''الدعم الكامل للقضية الصحراوية'' مشيدا بشجاعة المناضلة الصحراوية امينتو حيدر التي قال إنها نجحت في إسماع صوت الشعب الصحراوي في العالم. من جانبه عبر الناطق الرسمي باسم الندوة الدولية للشباب والطلبة المتضامنين مع الشعب الصحراوي التي عقدت يوم 22 ماي بالجزائر السيد سايدو جيمدي عن ''الدعم اللامشروط للندوة لشباب وطلبة الصحراء الغربية الذين يساهمون بشجاعة في الحفاظ على الهوية الصحراوية'' مطالبا باحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في الصحراء الغربية''. من جهتها، قالت السيدة ماما كوليبالي التي تحدثت باسم الشباب الإفريقي المتضامن مع الشعب الصحراوي ''أنها متأكدة من أن لا أحد يمكن منع الشعب الصحراوي -الذي يعتبر الشعب الإفريقي الوحيد الذي لا يزال يعاني الاستعمار- من بلوغ طموحه في تقرير مصيره'' مطالبة المجتمع الدولي بتفعيل الآليات اللازمة لتحقيق ذلك. للإشارة نظم هذا اللقاء التضامني المجموعة البرلمانية للصداقة والأخوة الجزائرية-الصحراوية بالمجلس الشعبي الوطني تزامنا مع يوم إفريقيا تحت شعار ''من أجل تحرير آخر مستعمرة في إفريقيا الصحراء الغربية''.