دعت المشاركات في أشغال الندوة الدولية للتضامن مع المرأة الصحراوية المنعقدة أمس بفندق الأوراسي بالعاصمة المجتمع الدولي إلى العمل الجاد والفعلي لاخراج القضية الصحراوية من الجمود وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير في إطار الشرعية الدولية. وقالت الأمينة العامة لإتحاد النساء الجزائريات السيدة نورية حفصي في كلمة القتها بالمناسبة أنه آن الأوان لإنصاف الشعب الصحراوي وتمكينه من حقه في تقرير المصير، معتبرة أن هذا لا يتم الا بالعمل الدؤوب والتضامن المنظم من مختلف فعاليات المجتمع الدولي ومنظماته وجمعياته. من جهته أكد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد محمد محرز العماري في كلمة له أن النصر يبقى ناقصا ما دامت فلسطين والصحراء الغربية لم تتحررا بعد، مشيرا الى أن اللقاء يجد فرصة لتدعيم فكرة التحرر والإستقلال والوقوف مع المقاومة الصحراوية الى غاية تمكنها من حقها في تقرير المصير. أما المناضلة ضد نظام الابارتياد في جنوب افريقيا السيدة ويني مانديلا فتساءلت عن الطريقة التي يمكن التضامن بها مع الشعب الصحراوي حتى تمكنه من الوصول الى حقه، مضيفة أنه اذا لزم تكوين حركة تحررية ضد الابارتايد المغربي لوضع حد لانتهاكات الإنسان فسنفعل ما بوسعنا للضغط على المغرب ونضع اليد في اليد لتحرير الصحراء الغربية. واكدت السيدة ويني مانديلا أنها ستقدم ما في وسعها انطلاقا من علاقاتها في افريقيا وأمريكا لتحريك ملف القضية الصحراوية وايجاد حل نهائي وعادل يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقوقه المشروعة. من جهتها أبرزت ممثلة الوفد الصحراوي السيدة فاطمة المهدي الأمينة العامة لاتحاد النساء الصحراويات حاجة الشعب الصحراوي لمبادرة فعلية تتجاوز مرحلة الجمود التي تعيشه القضية الصحراوية حاليا. وبعد أن عرجت على مرحلة كفاح الشعب الصحراوي المتواصلة ضد المحتل المغربي، نددت السيدة المهدي بالانتهاكات التي يتعرض لها الصحراويون يوميا بالأراضي المحتلة وبكل اشكال العنف وأعمال القمع، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط على المغرب لحمله على احترام الشرعية الدولية وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير. وفي هذا السياق أكدت ذات المتحدثة أن الحل الوحيد الذي يضمن حل عادل ونزيه للقضية الصحراوية هو ذلك الذي يمر حتما عبر الشرعية الدولية واحترام ارادة الشعب الصحراوي عبر استفتاء حر ونزيه، مضيفة أن الشعب الصحراوي رغم تعنت المغرب وعرقلته لكل مساعي الحل الا أنه مصر على المضي في الكفاح بكل الطرق المشروعة حتى بلوغ النصر. ولدى تطرقها الى ملف حقوق الانسان، أبرزت السيدة المهدي ضرورة ايجاد آلية تابعة للأمم المتحدة تسهر على حماية حقوق الإنسان بالأراضي المحتلة وتقرر عنها، كما طالبت بإنهاء الجريمة ضد الانسانية المتمثلة في اجبار المغرب المدجج بالألغام المضادة للأفراد. ففي البيان الختامي الذي توج أشغال الملتقى، ناشدت المشاركات الأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن التطبيق الفوري للوائح الأممية المطالبة بضرورة تنظيم استفتاء شفاف ونزيه لتقرير مصير الشعب الصحراوي. كما توجهت المشاركات بنداء لكل من رئيس المجلس الأوروبي ورئيس الهيئة الأوروبية ورئيس البرلمان الأوروبي بهدف اعادة النظر في علاقاتهم مع المغرب، ودعت بالموازاة رئيس الاتحاد الإفريقي ورئيس اللجنة الافريقية ورئيس البرلمان الإفريقي للفت إنتباههم، ومطالبتهم بالتدخل العاجل أمام وضع الشعب الصحراوي في الأراضي الصحراوية المحتلة.