يشهد الجزء الصخري من شاطئ اسطنبول ببلدية برج الكيفان شرق العاصمة تلوثاً خطيراً، لأزيد من سنة، في غياب مصالح المراقبة أو تدخل السكان المجاورين، الذين يساهمون بقسط كببر في هذا التدهور الذي زاد خلال الأشهر الأخيرة، حتى صارت أكوام الردوم تعيق حركة المرور بالشاطئ. وطالب من التقيناهم بالحي مصالح البيئة بالتدخل في القريب العاجل لإزالة أطنان الردوم وإعادة الوجه اللائق للشاطئ الذي يعد قبلة الباحثين عن الهدوء وهواة صيد الأسماك الذين يؤمون المكان بصناراتهم كل مساء، فالزائر للشاطئ يلاحظ حجم الردوم وبقايا البناء تغزو المكان وترتفع بأمتار على الصخور التي تم وضعها على حافة الشاطئ لكسر الأمواج، وهو مشهد لا يبعث على الارتياح ويشوه المكان ويحدق بالسكان المجاورين، هؤلاء الأخيرين الذين أكد بعضهم أنهم لا يستطيعون مراقبة الشاحنات التي تأتي خلسة وترمي بأطنان الردوم حتى في جنح الظلام، محمّلين جيرانهم جزءً كبيراً من المسؤولية، والجزء الباقي تتحمله المصالح المعينة، ابتداء من بلدية برج الكيفان ومصالح البيئة بالدائرة الإدارية للدار البيضاء وولاية الجزائر. ويخشى سكان المنطقة أن يتحول شاطئ اسطنبول إلى مفرغة عمومية، لباقي النفايات المنزلية، وقد لاحظنا بعين المكان أكياس البلاستيك والقارورات الفارغة وبقايا الخضر والفواكه وقد شكلت ديكوراً مقززاً، ومرده إلى السيارات النفعية التي اتخذت منذ مدة جنبات مسجد الحي لبيع المنتوجات الفلاحية، ويكتفي من التقيناهم بالتأسف لعدم وجود جمعية حي تسهر على مراقبة ذلك، لكنهم في كل الأحوال لا يزالون ينتظرون تدخل المصالح المعنية، لا سيما وأن فصل الصيف على الأبواب، حيث يتوافد آلاف المصطافين على الشاطئ الرملي المجاور. للإشارة فإن مصالح البناء والتعمير كانت خلال السنوات الماضية قد أزالت العديد من المساكن الفوضوية، فيما رحلت أخرى إلى شاليهات في إطار التكفل بمنكوبي زلزال ماي .2003