بلغت الميزانية الأولية لعام 2008 الخاصة بالمجلس الشعبي لبلدية سكيكدة، والمصادق عليها مؤخرا من قبل هذا الاخير في أولى جلساته الرسمية بعد الانتخابات المحلية، 1.469.913.740.66 دج، 79 بالمائة منها خصصت لقسم التسيير، أما المبلغ المتبقى والمقدر ب 325.000.000 دج فقد خصص لقسم التجهيز، حيث تمت المصادقة على برمجة 08 عمليات كبرى تخص دراسة وانجاز سوق مغطاة بحي صالح بو الكروة، الشطر الأول منه خصص له مبلغ مالي يقدر ب 40 مليون دج، وكذا اعادة تهيئة وتعبيد شوارع المدينة بما في ذلك تلك المتواجدة داخل التجمعات السكنية وبالأحياء، حيث تم تخصيص مبلغ مالي يقدر ب 175 مليون دج· وفيما يتعلق بالتهيئة العمرانية للمدينة التي أضحت تحمل مظاهر التريف، سواء بوسطها أو على مستوى كامل أحيائها القديمة والجديدة، فقد قرر المجلس تخصيص مبلغ يقدر ب 30 مليون للقيام بأشغال التهيئة و20 مليون دج لتطهير المدينة من كل المظاهر السلبية··· أما صيانة وتدعيم وتجديد الكهرباء العمومية، فقد خصص لها مبلغ مالي يقدر ب 10 ملايين دج، في حين تم تخصيص مبلغ مالي يقدر ب 12 مليون دج لاقتناء تجيهزات حديثة ومتطورة خاصة بقطاع الاشغال العمومية التابع لبلدية سكيكدة···كما تم تخصيص - حسب تصريح سابق لرئيس البلدية مبلغ مالي يقدر ب 03 ملايير سنتيم لإعادة تهيئة حي ممرات 20 أوت 55، باعتباره يمثل وجه مدينة سكيكدة··· ومن ناحية أخرى، وقصد إتمام مشروع إعادة تهيئة فندق قصر الجنة المتواجد على كورنيش سكيكدة والذي انطلقت به الاشغال منذ أكثر من سنتي،ن فقد قرر المجلس تخصيص مبلغ مالي يقدر ب 25 مليون دج للتهيئة و18 مليون دج أخرى للقيام بمختلف الدراسات··· وتبقى تحديات كبرى تنتظر المجلس البلدي الحالي أمام الوضع المزري الذي أضحت عليه عاصمة الولاية، وهو ما دفع بهذا الأخير حسب تصريح سابق ل"مير" سكيكدة ل"المساء" السيد فرحات غناي، إلى تقسيم البلدية الى 08 مناطق رئيسية على رأس كل منطقة منتخب وضعت تحت تصرفه كل الإمكانات التي من شأنها أن تساهم في ترقية المدينة وإصلاح ما يمكن إصلاحه··· للتذكير، فإن بلدية سكيكدة لوحدها استفادت من أكثر من 179 مشروعا إنمائيا تمس مختلف القطاعات الحيوية التي لها علاقة مباشرة بالمواطن، في مقدمتها قطاع السكن حيث سيتم انجاز أكثر من 1500 وحدة سكنية تندرج في اطار القضاء على الاكواخ القصديرية، التي عجز المجلس السابق عن القضاء عليها لاسيما تلك التي تتواجد عند مدخل المدينة بمرتفعات برج أحمام وبو عباز وكذا السكنات المهددة بالانهيار، بالخصوص تلك المتواجدة على مستوى أحياء بو عباز وصالح بو الكروة وبحيرة الطيور والحي العتيق، زيادة عن 500 وحدة سكنية أخرى على مستوى حي بو زرعروة بالعربي بن مهيدي، وهذا كخطوة أولى، في انتظار برمجة وحدات سكنية أخرى بنفس المنطقة، لتكون هذه الاخيرة ومستقبلا امتدادا لمدينة سكيكدة· ولابد أن نشير هنا إلى أنه ومن الرهانات الكبرى التي تبقى تواجه المجلس البلدي الحالي، الذي ورث - حسب مصادر عليمة بملف تسيير المجلس البلدي السابق - تركة ثقيلة، قضية سكنات الأقواس الممتدة على طول الشارع الرئيسي ديدوش مراد، والتي أضحت تحمل أكثر مما تتحمل، الأمر الذي اضحى يتطلب الاسراع في انجاز دراسة جدية لتسوية هذا المشكل، وكذا مشكل المدينة العتيقة سواء على مستوى الحي الإيطالي العتيق أو على مستوى حي السويقة أو المسجد·· كما تبقي المدينة بحاجة مستعجلة إلى إيجاد حل لظاهرة اختناق حركة المرور أمام عدم نجاعة مخطط النقل بسبب غياب مشاريع انجاز المحولات والانفاق داخل المدينة، فعدا المشروع الكبير الذي يخص طريق المعز المزدوج والذي من المنتظر أن يتم تسليمه قبل نهاية السنة الجارية، فإن مدينة سكيكدة تبقى تعاني من ضعف كبير في مثل هذه المنشآت القاعدية···