أوضح الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل الأربعاء الماضي بالقاهرة أن الجريمة النكراء التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في حق قافلة بحرية إنسانية محضة تعد بحق إحدى السوابق الخطيرة في العلاقات الدولية لكونها عملية إرهاب دولة وقرصنة بحرية إجرامية تمس بحرية الملاحة الدولية وتهدد السلم والأمن الدوليين. وقال السيد مساهل في تدخله خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث الجريمة الإسرائيلية أنه لا أبلغ ولا أدل على خطورة هذه الجريمة من سقوط هذا العدد الهائل من القتلى والجرحى الأبرياء العزل. وأكد مجددا إدانة الجزائر بشدة لهذا العدوان الجبان والإجرامي في حق أسطول الحرية في المياه الدولية ودعمها ''المطلق'' لقضية الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني وحقه في مقاومة الظلم معربا عن اعتقاده انه آن الأوان للفلسطينيين أن يعملوا على رأب الصدع الذي أصاب صفوفهم وفرق كلمتهم وشتت جهودهم في مواجهة عدو بلغ من الغطرسة العمياء مالا حد له. ودعا الوزير في هذا السياق الفلسطينيين إلى التصالح وحل خلافاتهم عن طريق الحوار ''الجاد والصريح'' ونبذ الفرقة وتوحيد الجهود لإفشال جميع المخططات الصهيونية المتربصة بهم وبالأمة العربية جمعاء معتبرا أنه ''السبيل الوحيد الذي يمكنهم من الوصول إلى هدفهم وهدفنا جميعا ألا وهو إقامة دولة فلسطينية مستقلة متواصلة الحدود وعاصمتها القدس الشريف''.