وصف أغلب المترشحين لشهادة البكالوريا الذين التقتهم ''المساء'' ببعض ثانويات العاصمة الامتحان الأول الخاص بمادة اللغة العربية بالسهل كونه كان في متناول الجميع، معربين عن أملهم في أن تكون أسئلة باقي المواد بنفس الشكل. كانت وجهتنا الأولى أمس في الجولة التي قمنا بها إلى بعض مراكز الامتحانات بالعاصمة ثانوية الإدريسي، حيث كانت عقارب الساعة تشير إلى العاشرة وبضع دقائق صباحا وهو الوقت الذي بدأ فيه المترشحون يغادرون قاعات الامتحان، وعلى وجوههم علامات الارتياح والاطمئنان، رسمت في أذهاننا صورا مختلفة عن تلك التي عهدنا رؤيتها قبل انطلاق الامتحان حيث عادة ما يكون المترشحون متوترين، خائفين وقلقين... اقتربنا من جماعة منهم فتأكدنا من هذا الشعور حيث عبر لنا العديد منهم عن ارتياحهم لأسئلة اللغة العربية التي كانت سهلة وفي متناولهم فهي'' بسيطة ولم تخرج عن البرنامج الذي درسناه خلال العام الدراسي'' تضيف إحدى المترشحات التي تحدثت إلينا وكلها أمل في نيل هذه الشهادة التي وصفتها ب''مفتاح الدنيا'' . وعبر العديد من المترشحين في شعبة الآداب والفلسفة عن رغبتهم في تعميم طريقة صياغة أسئلة اللغة العربية على كل المواد الأخرى لأنها كانت سهلة. وتكررت هذه الانطباعات عند العديد من المترشحين الذين تحدثنا إليهم بثانوية الإدريسي والذين أكدوا لنا فيما يخص الوقت الممنوح لهم بأنه كاف والدليل أن العديد من المترشحين أنهوا الإجابة وغادروا قاعات الامتحان قبل انتهاء التوقيت المخصص حسبما أكده ''أمين'' مترشح تحدث إلينا وهو يوصي زملاءه باستغلال كل الوقت وعدم الشروع في الإجابة إلا بعد فهم السؤال فهما جيدا. أما فئة المترشحين الأحرار في شعبة العلوم الطبيعية والحياة في النظام القديم أو ما يعرف بالبرنامج الدراسي القديم المعمول به قبل الاصلاحات الذين زرناهم بثانوية ابن الناس بأول ماي بالجزائر العاصمة، فلم تختلف انطباعاتهم عن باقي المترشحين فيما يخص امتحان اللغة العربية الذي وصفوه بالسهل، حيث عبروا عن تخوفهم من باقي الامتحانات التي قد تخفي مفاجآت''، ليردف بعضهم بالقول: ''نحن راجعنا لوحدنا وبطريقة انفرادية دروسنا بعيدا عن الأقسام ونصائح وتوجيهات الأساتذة''، ورغم الخوف والقلق من الامتحان فإننا لمسنا طموحا كبيرا لدى كل المترشحين الذين سادهم جو من التضامن والتعاطف فيما بينهم أما أبواب كل الثانويات التي تنقلنا إليها، حيث كان كل واحد منهم يوجه نصائحه لصديقه، وقد لمسنا تفاؤلا كبيرا عند المترشحين الذين أبدوا ثقة كبيرة في أنفسهم بعد سنة كاملة من المثابرة والتعب.