كشف وزير التربية الوطنية، السيد أبو بكر بن بوزيد، أمس عن اجتماع للجنة الوطنية لمتابعة تطبيق البرامج واللجنة الوطنية للمناهج والبرامج ومدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات قبل 15 ماي المقبل لوضع حوصلة حول ما تم انجازه وتقديم ورقة طريق للوزير، يتم على ضوئها إعداد وضبط مواضيع امتحانات البكالوريا· وطمأن وزير التربية تلاميذ السنة النهائية الذين شنوا إضرابا عن الدراسة، مؤخرا، مؤكدا أن أسئلة البكالوريا سوف لن تخرج عن المواضيع المقررة خلال السنة الدراسية·واعتبر ممثل الحكومة اللقاء الوطني الذي احتضنته ثانوية حسيبة بن بوعلي بالقبة، أمس، حول مدى تنفيذ برامج الأقسام النهائية بحضور مدراء التربية بالولايات الى جانب ممثلين عن الأساتذة وأولياء التلاميذ على المستوى الوطني مناسبة لتقديم حوصلة حول ما تم تطبيقه من برامج في كل الثانويات عبر الوطن، على أن تعقد اللجنة اجتماعا كل شهر تحتضنه في كل مرة ولاية من أجل ضبط الأمور وتقديم حوصلة عن تنفيذ البرامج· وفي هذا السياق أكد ممثل الحكومة على دور اللجنة في متابعة الوضعية عبر 1600 ثانوية عبر الوطن وتنفيذ البرامج ميدانيا وكذا برمجة الدروس المتبقية ووضع رزنامة تتناسب مع الوقت المتبقى لضمان انهاء البرنامج وتطبيقه بصفة عادلة على مستوى كل ولاية· وفي هذا الاطار حذّر المسؤول الأول على قطاع التربية من الاسراع في تنفيذ البرامج على حساب استيعاب التلاميذ للدروس، مؤكدا أن 75% من البرامج سيتم الانتهاء منها مع نهاية السنة، مشددا على أن الهدف هو الوصول إلى نسبة نجاح تميل الى 70% في البكالوريا مع ضمان النوعية ورفع مستوى التلاميذ· ودعا ممثل الحكومة الأولياء الى مرافقته في تحقيق ذلك مطمئنا أبناءهم بأن المواضيع التي درست خلال السنة الدراسية هي التي ستطرح في البكالوريا، مشيرا إلى أن طرح موضوعين في البكالوريا يعد من بين الاحتمالات الواردة· وقد دافع بن بوزيد بشدة على نتائج الاصلاحات المسجلة في القطاع، مذكرا بأن نسبة النجاح في البكالوريا لم تكن تتجاوز 12% قبل سنة 2000، لتبلغ 20% خلالها ثم 53% السنة الماضية، كما اعتبر البكالوريا من الشهادات الهامة التي لايتاجر بها كما قال مضيفا أن المدرسة غير قابلة للبيع· واعتبر المسؤول الأول على قطاع التربية الحركة الاحتجاجية التي أخرجت تلاميذ النهائي إلى الشارع بغير البريئة، مؤكداً على وجود خلفيات وحسابات يعرفها، وأنه يبقى المسؤول الأول على القطاع مسؤولية كاملة·وفي هذا السياق، أشار على هامش اللقاء إلى أن التحقيق الذي باشرته الوزارة حول الأطراف التي تقف وراء تحريض التلاميذ مازال متواصلا، مؤكدا أنه سيلتقي أيضا تلاميذ النهائي في اطار فتح أبواب الحوار على جميع الأطراف· وأظهر بن بوزيد تضامنا مع التلاميذ وقال إنه لايسمح لأحد التلاعب بمستقبلهم" مؤكدا أنه قادر على حل الاشكال المطروح والتأقلم مع الوضع·على صعيد آخر نفى الوزير تجاهل الوصاية لمقترحات النقابة المتعلقة بإعداد القانون الأساسي الخاص بالقطاع، مؤكدا أن كل الأساتذة راضون عن هذا المشروع وأن النقابات شاركت في إعداده وقدمت اقتراحات بشأنه· وقد نظمت الوزارة أمس لقاءين حول تقديم مناهج أقسام السنة الثالثة ثانوي، الأول بثانوية حسيبة بن بوعلي افتتحه الوزير ونصبت خلاله أربع ورشات لشرق، غرب، وسط وجنوب البلاد تقوم كل واحدة بتشخيص وضعية تنفيذ المحاور السابقة مع البرامج وتحديد المحاور الباقية، حيث ستقدم الورشات الأربع اليوم تقاريرها الى اللجنة الوطنية للبرامج وفقا لتوجيهات الوزير، أما اللقاء الثاني فاحتضنه المعهد الوطني للتكوين المهني بالأبيار حول إعداد تدرج زمني موحد للمناهج، حيث تم تشكيل 16 ورشة حسب المواد، وستقدم حوصلة للقاءين من أجل تحضير امتحانات البكالوريا·