رافع وزير التربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد، أمس لصالح مترشحي بكالوريا 2010كون الدفعة تعد من نتائج الإصلاحات المطبقة على المنظومة التربوية التي انتقدها الكثير من أهل الاختصاص، وطمأن بالمقابل الجامعات بأن الوافدين الجدد إليها يحملون تحصيلا علميا في المستوى مشيرا بأن الإضرابات التي عرفها القطاع خلال الموسم الدراسي لم تؤثر عليهم حيث تمكنت أغلب المؤسسات من تنفيذ برامجها الدراسية بنسبة فاقت ال 80 بالمائة. وقال وزير التربية في تصريح إعلامي على هامش زيارة تفقد لمراكز إجراء امتحان البكالوريا بكل من ثانوية فرانس فانون بباب الوادي ومتقنة دالي إبراهيم ومتوسطة عبد المجيد مزيان بحي زرهوني بالمحمدية، أنه لا داعي للجامعات أن تقلق بشأن التحصيل العلمي للطلبة الجدد الوافدين إليها، حيث أن 97 بالمائة من المؤسسات التعليمية تمكنت من إنهاء برامجها الدراسية بنسبة تراوحت بين 80 و100 بالمائة رغم الإضرابات التي شهدتها مطلع السنة، فيما بلغت نسبة إنهاء البرامج الدراسية ب 3 بالمائة من الثانويات المتبقية ما بين 72 و 80 بالمائة، الأمر الذي دفع الوزارة الوصية إلى التعهد بألا تخرج مواضيع الامتحان عما تناوله التلاميذ من الدروس المقررة حتى 26 ماي عبر كل المؤسسات الثانوية للوطن. وشدد السيد بن بوزيد في هذا السياق على أن الهدف من وراء تطبيق الإصلاح هو تحسين مستوى كل امتحانات نهاية السنة وكذا تحسين المردودية البيداغوجية التي قال أن القطاع يسير نحو تجسيدها ميدانيا سنة بعد سنة. وإن رفض التصريح بنسبة النجاح المتوقعة في امتحان شهادة البكالوريا دورة 2010، لأنه ليس كاهنا على حد قوله إلا أنه أقر بأن دفعة هذه السنة جيدة جيدا الأمر الذي يؤشر حسبه على تسجيل نتائج نتائج جيدة على غرار السنوات الماضية وذلك دون اللجوء إلى الإنقاذ. وعن ظروف سير الامتحان في يومه الأول، قال السيد بن بوزيد أن امتحانات هذه السنة ليست متميزة، قبل أن يضيف أن المعطيات الأولى تشير إلى أن مجريات الاختبار الأول تتم في ظروف جد طبيعية وأن كل الإمكانيات المادية والبشرية قد تم توفيرها، إلى جانب توفير الظروف الأمنية الضرورية لإجراء هذا الامتحان المصيري. وذكر في هذا السياق بالإجراءات المادية والبشرية المجندة لإنجاح هذه الدورة ومنها على سبيل الذكر لا الحصر، توفير أكثر من 10 آلاف مركز لاستقبال 500 آلاف مترشح في كل الشعب، وتجنيد 84701 أستاذ للحراسة و33637 آخرين لتصحيح أوراق الامتحانات فيما رصدت خزينة الدولة مبلغ 5 ملايير دينار للامتحانات الثلاثة منها مليارين و258 مليون دينار لامتحانات شهادة البكالوريا. وقال وزير التربية أن من بين الإجراءات الجديدة التي أدخلت على امتحان شهادة البكالوريا لهذه السنة اعتماد نظام البراي بنسبة 85 بالمائة لتسهيل إجراء الامتحان بالنسبة لفئة المكفوفين، وهي العملية التي تمت بمساعدة وزير التضامن السابق جمال ولد عباس، على أن يتم تعميم استعمال البراي في امتحانات البكالوريا العام القادم بنسبة 100 بالمائة. وفي رده على تصريحات نقابات التربية التي انتقدت رفع عدد الممتحنين إلى 25 طالب في حجرة واحدة على اعتبار أن ذلك سيساعد على الغش، تأسف وزير التربية لصدور مثل تلك التصريحات، موضحا بأن مصالحه اتخذت كافة الإجراءات لتأمين إجراء الامتحانات في ظروف عادية ومنع الغش حيث تم تعيين ثلاث حراس في كل حجرة يتم الامتحان فيها إلى جانب أن التلميذ يخضع إلى تفتيش قبل دخوله لمنعه من إدخال أجهزة الهواتف النقالة. امتحانات شهادة التعليم المتوسط والابتدائي في متناول التلاميذ من جهة أخرى، وفي رده على سؤال حول نتائج امتحانات شهادة التعليم المتوسط، وشهادة نهاية التعليم الابتدائي، أوضح وزير التربية في ذات المناسبة أن التصحيحات الأولية لامتحان شهادة التعليم المتوسط ''تثبت لنا بأننا نحسن شيئا فشيئا وبصفة فاعلية نتائجنا وبالتالي فنحن على طريق نجاح الإصلاح''. وفيما يتعلق بالنتائج الأولية لامتحان شهادة نهاية التعليم الابتدائي أكد السيد بن بوزيد بأن هناك أصداء جيدة في هذا الشأن. وأشارت مصادر مطلعة أن نسبة النجاح في هذا الامتحان بلغت 72 بالمائة في انتظار إعلان النتائج النهائية بعد إجراء الدورة الاستدراكية. والدخول المدرسي يؤجل إلى ما بعد عيد الفطر وبشأن الدخول المدرسي القادم 2010 / 2011 أشار وزير التربية الوطنية إلى إمكانية تأجيله إلى ما بعد عيد الفطر المبارك. وقال السيد بن بوزيد في تصريح إعلامي بمتوسطة عبد المجيد مزيان بحي زرهوني بالمحمدية أن الإعلان عن بداية ونهاية السنة الدراسية لا يتم بصفة عشوائية قبل أن يضيف أنه يعمل مع المختصين والبيداغوجيين لتحديد تاريخ الدخول المدرسي، على أن نقرر ذلك قبل 5 جويلية القادم. وأضاف في هذا الصدد بأن مثل هذا العمل يتم على أساس تقييم السنة الدراسية بأكملها وبصفة طبيعة وتلقائية فإن الدخول المدرسي القادم سيكون يوم الفاتح سبتمبر ولكن لالتزامنا بمواعيد دينية شهر رمضان وعيد الفطر المبارك الذي يحل في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر فمن المحتمل أن يكون الدخول المدرسي مباشرة بعد عطلة عيد الفطر.