عاين وزير التربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد أمس سير امتحانات البكالوريا ببلدية ونوغة (المسيلة) التي ضربها زلزال منتصف ماي الماضي. ويجسد هذا التنقل كما أوضح الوزير ''تضامن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والحكومة مع سكان بلديتي ونوغة وبني يلمان المنكوبتين جراء الزلزال الذي ضربهما''. وأوضح السيد بن بوزيد داخل إحدى الخيمات ال17 التي نصبت في ساحة ثانوية ''المكمن'' لاستعمالها كقاعات امتحان لاستقبال 357 مترشحا بأن هذا التضامن قد تمثل في اتخاذ كل التدابير البشرية والمادية التي سمحت بضمان سير عادي للامتحان في أجواء حسنة رغم النكبة التي ألمت ببلديتي شمال ولاية المسيلة. وقد طرحت فكرة تنظيم الامتحان حسب السيد بن بوزيد ''داخل مؤسسات أخرى بمدن مجاورة لكن السكان وأولياء المترشحين بالبلديتين أصروا على عدم تنقل أبنائهم'' مضيفا بأن ذلك لم يطرح أي إشكال يذكر، حيث يجري التلاميذ امتحاناتهم في ظروف حسنة كما يبدون إرادة قوية لاجتياز هذا الاستحقاق الدراسي الهام. وبعدما أشاد بالعمل الجيد الذي قام به المسؤولون المعنيون مع توجيهه علامة كاملة لعناصر الحماية المدنية والأخصائيين النفسانيين الذين بذلوا -حسبه- جهودا مضنية لطمأنة ومساعدة المترشحين جدد السيد بن بوزيد التزامات قطاعه الوزاري بشأن السماح للمترشحين الراسبين بإعادة السنة وكذا توزيع الكتب المدرسية مجانا على جميع التلاميذ المتمدرسين إلى جانب مساعدة الأولياء بمبلغ مالي قدره 3 آلاف دج عن كل تلميذ وكذا إعادة تأهيل مجموع الهياكل المدرسية المتضررة من الزلزال تحسبا للموسم الدراسي القادم. وبشأن امتحان نهاية التعليم الابتدائي الذي جرى أيضا تحت الخيم ذكر الوزير بأن الإجراءات الخاصة التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية من أجل توفير ظروف حسنة للمترشحين سمحت ببلوغ نسبة نجاح بالبلديتين ناهزت 99 بالمائة. ونوه الوزير أيضا بالنتائج المحققة في نفس الامتحان على المستوى الوطني والناجمة -كما قال- عن تطبيق الإصلاحات في قطاع التربية الوطنية منذ العام .1999 (وأج)