انتقل وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج جمال ولد عباس أمس إلى المسيلة في ثاني زيارة له منذ الزلزال والهزة الارتدادية اللتين تعرضت لهما بلديتا بني يلمان وونوغة. وأوضح ولد عباس أنه عاد إلى هذه الولاية ''بناء على تعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي ظل يتابع الأوضاع التي انجرت عن الزلزال والهزة الارتدادية وهو ما تجسد من خلال تنقل أربعة وزراء إلى عين المكان''، معتبرا ذلك ''دليل قاطع على الاهتمام الأقصى الذي يوليه رئيس الجمهورية والحكومة للتكفل بالمتضررين من هذه الكارثة''. وأكد الوزير أن ''معالجة الأزمة يجب أن تتم في هدوء وبعيدا عن كل أشكال انتهاز الفرص من أجل الحصول على استفادة خاصة''. وكان وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج أشرف قبل ذلك على توزيع ست حافلات 3 منها بونوغة، مشيرا إلى أن حافلتين من هذا المجموع ستوجه لفريقي كرة القدم للبلديتين المتضررتين فيما ستخصص الأربع الأخرى للتكفل بالتلاميذ في مجال النقل المدرسي. وقدم ولد عباس بالمناسبة كذلك 60 بذلة رياضية لفائدة فريق ونوغة لكرة القدم على أن يتم لاحقا كما قال- إرسال حصة من الألبسة واللعب خاصة بالأطفال بهذين البلديتين المنكوبتين، فيما ستستفيد ونوغة من شاحنة لجمع النفايات المنزلية. وتم إلى حد الآن حسب ما علم خلال زيارة اليوم نصب 1.400 خيمة ببلديتي بني يلمان وونوغة في انتظار الشروع في ترميم وإعادة بناء ما تضرر بفعل الكارثة الطبيعية للأسبوع الماضي. يذكر أن الزلزال (2ر5 على سلم ريشتر) الذي ضرب شمال المسيلة في 14 ماي المنصرم خلف ثلاثة قتلى و 44 جريحا حسب حصيلة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية نشرت الخميس الماضي.