جاء في مقال نشرته الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم على موقعها الرسمي، أن تنظيم كأس العالم بإفريقيا يعد فرصة لتشكيلات القارة السوداء المتأهلة إلى دورة جنوب افريقيا، لإبراز مدى التطور الكبير الذي بلغته الكرة الإفريقية وقدرتها على اللعب الند للند مع كبار الكرة العالمية، ذلك أنه لا يمكن أن يحصل في اعتقاد ''الكاف'' غياب الأفارقة عن المربع الأخير من الدورة التي تنطلق غدا بجوهانسبورغ. لقد أصبح الوصول إلى الدور نصف النهائي الهدف الأساسي الذي يتعين على أحد المنتخبات الإفريقية بلوغه، لا سيما وأنها ستكون مدعمة بالجماهير الإفريقية الغفيرة التي حضرت بقوة لمعايشة هذا الحدث البارز. فالأمر يبدو طبيعيا بما أن منتخبي الكاميرون والسينغال اجتازا عتبة الأدوار ثمن النهائي في دورة ايطاليا ( 1990) ودورة اليابان - كوريا الجنوبية (2002) على التوالي. وتابع المقال : و رغم تميز المنتخبات الإفريقية بغياب المواظبة في النتائج، إلا أن الكرة الإفريقية عودتنا على رفع التحدي وقلب كل التكهنات، حيث استند المقال في هذا الصدد إلى التفاؤل الكبير الذي يطبع الشخصيات الكروية الإفريقية، سواء التي لا تزال تنشط أو تلك التي وضعت حدا لمشوارها الكروي، ويأتي المثل من نجم المنتخب الإيفواري ديديي دروغبا الذي يقول : '' أسعى رفقة زملائي إلى دخول التاريخ وتغيير النظرة تجاه الكرة الإفريقية و لم لا الوصول إلى الدور النهائي والفوز بكأس العالم''... لكن للأسف الشديد، فإن مهاجم نادي تشيلسي قد يغيب عن دورة جنوب إفريقيا بعد تعرضه لإصابة على مستوى يده. من جهته يرى الأسطورة الغانية أبيدي بيلي، الذي انسحب منذ سنوات من الميدان الكروي، أن المنتخبات الإفريقية قد تذهب بعيدا في هذه الدورة، لكنه أقر بتواجدها في مجموعات صعبة للغاية، حيث يؤكد : '' الأمور ستكون صعبة على ممثلينا في هذا المونديال وليس من السهل عليهم الخروج سالمين.. نسمع من هنا وهناك أن دورة 2010 تعد فرصة لإفريقيا للظفر بكأس العالم وأريد أن أؤمن بذلك. ومهما سيقع، أظن أن ممثلينا سيشرفوننا''. وكانت غانا قد فتحت الطريق للأفارقة في مجال التتويجات العالمية، من خلال انتزاعها لكأس العالم لأقل من 23 سنة في 2009 بالقاهرة، وهي تشارك الآن في جنوب افريقيا بنفس التشكيلة التي نالت هذا اللقب عن جدارة واستحقاق وتضم في صفوفها ابني أبيدي بيلي وهما أندري ورحيم أييو، إذ بينت كأس أمم افريقيا الأخيرة بأنغولا أن شبان غانا يمكنهم المشاركة مع الأكابر في المونديال. تحضيرات جدية وقد استعدت الفرق الإفريقية المؤهلة لهذه الدورة بجدية كبيرة، ويمكن الإشارة في هذا الشأن إلى منتخب جنوب افريقيا الذي بقي بدون انهزام في 12 مباراة متتالية تحت قيادة المدرب المخضرم البرازيلي كارلوس ألبيرطو باريرا. وستحظى تشكيلة ال ''بافانا بافانا'' بتأييد جماهيري كبير شأنها شأن التشكيلات الإفريقية الأخرى، و يقول رديبي لوكاس، أحد لاعبيها القدامى : '' إن منتخب جنوب افريقيا قادر على بلوغ الدور نصف النهائي لكن لا يمكن قياس نجاح الأفارقة بما سيحصلون عليه من نتائج، ذلك أن دورة جنوب افريقيا ستسمح لا محالة لإفريقيا بإعادة بعث نفسها من جديد ويجب أن يثق العالم في قدرتها على تنظيم مواعيد من هذا الحجم، فبعد 12 جويلية سيعتز الأفارقة بقارتهم''. وتابع مقال ''الكاف'' يقول : '' إن افريقيا تنتظر استفاقة عمالقة القارة، فريقي الكاميرون ونيجيريا، الأول يشارك للمرة السادسة في الدورة النهائية للمونديال بينما الثاني يصل للمرة الرابعة إلى هذه المحطة، غير أن مشوارهما في التصفيات لم يطمئن الجميع، واستفاقتهما يتمناها جميع من يعشق الكرة الإفريقية ''. العزيمة الجزائرية وأشار كاتب المقال إلى العزيمة الكبيرة التي يتحلى بها المنتخب الجزائري، والتي مكنت لاعبيه من التأهل عن جدارة واستحقاق إلى نهائيات كأس العالم وإنجاز مشوار كبير في نهائيات كأس أمم افريقيا بأنغولا.