نظمت أول أمس بلدية الجزائر الوسطى بساحة البريد المركزي يوما تحسيسيا حول البيئة حمل شعار ''من أجل جزائر نظيفة وخضراء''، هذه اللفتة تأتي في سياق الاحتفالات باليوم العالمي للبيئة والطفل على السواء كون القائمين على البلدية فضلوا استهداف الطفل من خلال مطويات تحمل إرشادات ورسومات حول كيفية الحفاظ على نظافة البيئة. كشف السيد بطاش المكلّف بالشؤون الاجتماعية والبيئة ببلدية الجزائر الوسطى أنه تمّ بداية من العام الجاري إحياء عمل أعوان مساعدي الحي الذين توكل إليهم مهام معاينة أحوال الأحياء التابعة لإقليم بلدياتهم، مثل الإبلاغ عن تسربات المياه أو تراكم القمامات وغيرها، مشيراً إلى أنه يتم تسجيل عشرات الملاحظات والتدخلات يوميا التي تتم بالتنسيق مع عدة مصالح ومؤسسات منها مؤسسة هربال للتطهير وحفظ الصحة، نات كوم لرفع النفايات والتنظيف، سيال للمياه لولاية الجزائر، مؤسسة اسروت لصيانة الطرقات وقنوات صرف المياه القذرة ومؤسسة ادفال لتزيين المحيط والمساحات الخضراء. كما أشار المتحدث بالمناسبة إلى رسالة رئيس المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى التي بعث بها خلال اليوم التحسيسي للأطفال، والتي ضمنها نقاطا أساسية ليحافظ بها الطفل على سلامة جسمه، ونظافة محيطه، وجمال محيطه. وقد تجاوب المواطنون مع هذا اليوم التحسيسي وأبدى جمع من المارة تحدثوا إلى ''المساء'' امتعاضهم من الحالة المتدهورة التي وصلت إليها البيئة في العاصمة الجزائر، خاصة ما تعلق بالتأخر في رفع القمامات المسجلة على أعوان النظافة، أو حتى السلوكيات المشينة لبعض المستهترين من الناس ممن يرمون بالنفايات على الطريق دون أدنى اعتبار للمحيط وللآخرين. وقالت مواطنة في العقد الستين إنها تتحسر على أيام كانت فيها الجزائر فعلا بيضاء في سنوات الستينات والسبعينات من القرن الماضي ''وقتها كنا نشم روائح المنظفات من الشوارع والساحات العمومية، فأنا مثلا أقطن بشارع إدريس باي بالقرب من ساحة الأمير عبد القادر وأذكر كيف كان شارع العربي بن مهيدي كله إخضرارا بالأشجار ونباتات ''القطيفة'' والبقونيا'' التي وللأسف سرقت من طرف مواطنين لا ضمائر لهم، فحتى وإن بادرت الجهات المسؤولة بالتشجير، فإن ضعاف الأنفس يسرقون النباتات لتزيين مساكنهم، لذلك أنا استحسن مثل هذه المبادرات التحسيسية لفائدة النشء حتى يتربوا كما تربينا نحن على حب بيئتنا واحترامها''. كذلك قالت مواطنة إنه لفت انتباهها اللافتات المدون عليها ''من أجل بيئة خضراء''، فتقدمت من المعرض لتعلم الخطوات الصحيحة للحفاظ على ذلك، مستحسنة الفكرة كثيرا مقترحة أن تمتد على طول السنة وليس في المناسبات فقط--.