نظمت بلدية الجزائر الوسطى، أمس، حملة تحسيسية خاصة بنظافة المحيط بساحة البريد المركزي لفائدة القاطنين بمحيطها، حملت شعار “يوم أخضر لجعل مدينة الجزائر أكثر نظافة”، بمشاركة كل من مديرية البيئة لولاية الجزائر، المعهد الوطني للتكوينات البيئية التابع لوزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة، وكالة الحوض الهيدروغرافي التابعة لوزارة الموارد المائية، مؤسسة “نات كوم” وكذا معهد “أوربال”. وأوضح النائب المكلف بالشؤون الإجتماعية والمحيط ببلدية الجزائر الوسطى، بأن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة يتمثل في الحفاظ على نظافة المحيط بشكل عام، وتوعية الأطفال بالثقافة البيئية، حيث قدم رئيس البلدية ما يعرف ب”وصفة رئيس البلدية الخاصة بالنظافة” التي وجهها للأطفال، تتضمن مجموعة من النصائح الواجب اتباعها للحفاظ على نظافة الحي، نظافة الجسم، وكذا جمال البيت، مضيفا في نفس السياق أن مصالح البلدية اختارت تنظيم هذه التظاهرة بساحة البريد المركزي لتحسيس المواطنين القادمين كذلك من خارج البلدية بأهمية نظافة المحيط، كما أشار إلى غياب قانون يعاقب المخالفين لمواقيت إخراج نفاياتهم، فيما كشف عن توظيف 50 “مساعد الحي” يتولون مهمة القيام بإبلاغ الهيئات المعنية عن أي مشاكل تخص تسرب المياه بالأحياء، تواجد النفايات، عدم استكمال أشغال تعبيد طريق ما وغيرها، في الوقت الذي يصل فيه عدد الجمعيات الخاصة بالأحياء المعتمدة إلى 50 جمعية. وأوضحت السيدة شروق حياة، مهندسة دولة في البيئة على مستوى البلدية، في تصريح ل”الفجر”، أن مكتب النظافة اعتاد تنظيم حملات تحسيسية خاصة بالبيئة، وهذه المرة عرفت مشاركة عدة مؤسسات تعمل في المجال ذاته لتحسيس المواطن بأهمية الحفاظ على نظافة محيطه. من جهتها، أشارت المكلفة بالإعلام بوكالة الحوض الهيدروغرافي، التي تعمل تحت وصاية وزارة الموارد المائية، عدة صبرينة، إلى مشاركة الوكالة في التظاهرة قصد تقديم النصائح الضرورية للمواطن، وتوعيته على استعمال الماء بطريقة عقلانية وتفادي تبذيره. ويهتم المعهد الوطني للتكوينات البيئية الذي يعتبر مؤسسة ذات طابع صناعي وتجاري، وفقا لما أوضحته ذات المتحدثة، بالتربية البيئية والتكوين والتحسيس بضرورة الحفاظ على المحيط، فيما شاركت مديرية البيئة للمرة الثالثة على التوالي في الحملة التحسيسية المنظمة من قبل بلدية الجزائر الوسطى. كما أن الهدف من مشاركة “نات كوم” في الحملة، حسب ممثلة عن المؤسسة، هو توعية المواطن بضرورة احترام مواقيت إخراج نفاياتهم، والتعريف بالمخاطر التي يتعرض لها الأعوان المكلفين بجمع النفايات جراء التخلص العشوائي من بعض النفايات مثل الزجاج ومواد التنظيف.