اتخذت الحكومة إجراءات صارمة ضد المسؤولين عن حذف الفقرة الثالثة من النشيد الوطني "قسما" من كتاب التربية المدنية للسنة الخامسة ابتدائي، كما قررت سحب كل نسخ الكتاب وتعويضها بكتب جديدة مصححة تم الانتهاء من عملية توزيعها على التلاميذ·جاء رد الحكومة إزاء قضية إسقاط الفقرة الثالثة "يا فرنسا "من النشيد الوطني في كتاب التربية المدنية الموجه لتلاميذ السنة الخامسة ابتدائي، "صارما"، حيث سجلت هذه النقطة ضمن جدول أعمال مجلس الحكومة المجتمع أمس برئاسة السيد عبد العزيز بلخادم رئيس الحكومة في إشارة واضحة إلى "فظاعة" الخطأ· وندد المجلس بالعملية "سواء كان ذلك عمدا أو سهوا أو إهمالا"، وقرر رفع دعوى قضائية ضد المتسببين في هذه السابقة· وقال وزير الاتصال السيد عبد الرشيد بوكرزازة، أمس، خلال اللقاء الصحفي الأسبوعي الذي نشطه رفقة زميليه في الحكومة السيدين عمار غول وزير الأشغال العمومية والسيد بوجمعة هيشور وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال، أنه تم توقيف مؤلفي الكتاب عن العمل وتقديمهم أمام المجلس التأديبي إضافة إلى منعهم من ممارسة نشاط تأليف الكتب مدى الحياة· وفي إجراء لتصحيح الوضع أيضا قامت الحكومة عبر وزارة التربية الوطنية بالسحب الفوري لكل النسخ التي تم تداولها وتسليمها لتلاميذ أقسام السنة الخامسة ابتدائي في بداية العام الدراسي واستبدالها بنسخ أخرى مصححة أي بإضافة الفقرة المحذوفة وتوزيعها على كل المتمدرسين· وكانت وسائل الإعلام نقلت قبل أيام ورود أخطاء في الكتب الدراسية الجديدة وأنه وصل الحد إلى توزيع كتاب للتربية المدنية موجه لتلاميذ السنة الخامسة ابتدائي ولوحظ فيه حذف فقرة "يا فرنسا" من النشيد الوطني الجزائري "قسما" · وأثارت الحادثة "حالة استنفار" قصوى على مستوى الهيئات المعنية، وأمام جسامة الخطأ قررت الحكومة اتخاذ إجراءات ردعية حتى لا تتكرر مثل هذه الحادثة· وفي هذا السياق أيضا قرر مجلس الحكومة استحداث لجنة وطنية مكلفة بالفحص المتواصل والدائم لكافة الكتب المدرسية الجديدة وتنقيحها وتصحيح الأخطاء إن وردت فيها· وأشار وزير الاتصال إلى أن مهمة اللجنة تكمن في متابعة ومراجعة النسخ في مختلف المواد ومراحل التعليم التي تم طبعها في إطار تنفيذ مسار إصلاح المنظومة التربوية· وأضاف أنها ستشمل تصحيح كل المصطلحات التاريخية التي أحصتها العديد من الجهات وتداولتها وسائل الإعلام الوطنية على نطاق واسع· *