وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد ال أمس، أبو بكر بن بوزيد وزير التربية، أن ملف حذف مقطع "يا فرنسا مضى وقت العتاب.." من كتاب السنة الخامسة ابتدائي "قد طوي نهائيا". رافضا الرد على اتهامات المفتشين اللذين أعدا الكتاب بعدما حملا الوزارة مسؤولية ما حدث، أما فيما يتعلق بشريط السمعي المتضمن نشيد "قسما" مبتورا فقد تبرا بن بوزيد من أية مسؤولية له، راميا بالكرة إلى وزير المجاهدين. بالرغم من أن رئيس الجمهورية والحكومة قد أمرا فتح تحقيق حول تحريف النشيد الوطني، إلا أن الفضحية التي هزت قطاع التربية بعد حذف مقطع "يا فرنسا قد مضى وقت العتاب.." من النشيد الوطني المنشور في كتاب التربية المدنية ما زالت تلاحق وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد رغم الإجراءات التي أعلنتها الحكومة من خلال سحب الكتب التي تضمنت أخطاء، ومتابعة المسؤولين عن إعداد الكتاب قضائيا. وتأتي هاته التصريحات الإعلامية التي أدلى بها كل من فريطس أحمد عبد الكريم ومحند شريف عميروش مفتشي التربية اللذين أعدا الكتاب محل الجدل لتؤكد أن طي القضية لن يكون بالطريقة التي أرادها بن بوزيد ولن تكون على حسابهم، حيث أعاد المؤلفان المسؤولية مجددا إلى وزارة التربية الوطنية بالجزم أن هذه الأخيرة تابعت وأشرفت بشكل مباشر على عملية تأليف الكتب وأن العمل المنجز تم بتوجيهات من مصالح بن بوزيد، وذهب المعنيين أبعد من ذلك بالقول إن لديهما المزيد للكشف عنه أمام العدالة. بن بوزيد رفض أمس على هامش عرض مشروع القانون التوجيهي للتربية أمام نواب المجلس الشعبي الوطني التعليق أو الرد على الاتهامات التي وجهها له الأستاذين مكتفيا بالقول "إنه لن يعود إلى هذا الموضوع الذي يعد منتهيا بالنسبة إليه"، لأن الملف قد طوي مثلما جاء على لسان الوزير. وفي المقابل من ذلك ، رد بن بوزيد حول سؤال متعلق بالفضحية الثانية التي أثارها الأستاذين المعنيين والمتعلقة بكون الوزارة أنتجت ووزعت على المدارس شريطا سمعيا تضمن النشيد الوطني من دون مقطع "يا فرنسا قد مضى وقت العتاب.." الذي يكون قد طاله المقص هو الآخر، لم يجد الوزير من حرج في الرد وتقديم التوضيحات حول هذه المسألة، حيث لم يتوان على الإلقاء بالمسؤولية هذه المرة على وزارة المجاهدين، مؤكدا على أن وزارته ليس من مهامها إنتاج الأشرطة السمعية ولم يسبق لها أن فعلت ذلك، وقال إن الأشرطة التي توزعها تصلها من وزارة المجاهدين، متنصلا من المسؤولية المترتبة عن هذا الشريط الذي جاء في شكل حلقة جديدة في سلسلة الفضائح التي هزت قطاع التربية مؤخرا.