شنت الصحف الفرنسية الصادرة أمس، الجمعة، هجوماً على ''الديكة'' ومدربها ريمون دومينيك فيما خرجت الصحف الإنكليزية شامتة ومبتهجة بدنو خروج زملاء انيلكا من المونديال. وفي هذا الصدد كتبت صحيفة ''ليكيب'' أن ''العرض السيئ الذي قدمه منتخب فرنسا يكذب كل التصريحات التي سبق أن أدلى بها دومينيك ولاعبوه حول قدرة هذا الفريق وإمكانياته. ترى فرنسا في الوقت الحاضر حقل خراب: منتخبها الوطني''. وتابعت: ''لا يجب الحزن أو الأسف أو الغضب خصوصاً، لأن هؤلاء الرجال الذين لم يقوموا بتقديم أي شي، لا يستحقون ذلك''. وتحت عنوان ''الأزرق في قاع الهاوية''، كتبت صحيفة ''لو فيغارو'': ''لا نعرف كيف يمكن لهذا المنتخب الذي لا يملك أي فكر أو روح أن يأمل بحصول معجزة''. وتحدثت صحيفة ''ليبيراسيون'' عن ''كابوس أزرق'' وعن عملية ''تطهير قام بها الازتيك'' مشيرة إلى أن المنافس كان متفوقاً تماماً على الفريق الفرنسي الذي أخفق لاعبوه أيضاً من الناحية الفردية. أما صحيفة ''فرانس سوار'' فأشارت من جانبها أن المنتخب ''جلب العار لقميصه''، وانضمت إليها صحف المقاطعات الأخرى التي أكدت أن الهزيمة هي نتيجة منطقية ويستحقها منتخب من دون روح ومن دون حيوية ولا يملك العزة. أما الصحف البريطانية فعبرت عن بهجتها لاحتمال خروج الفرنسيين من الدور الأول للمونديال، معتبرة انه لا يستحق كثيراً التأهل إلى هذه النهائيات. وكتبت صحيفة دايلي تلغراف: ''اذهبوا أيها الفرنسيون إلى بلادكم، لن يحزن كثيرون على رحيلكم''، مشيرة أيضاً إلى أن ''منتخب فرنسا هو أقل منتخب يستحق المشاركة في جنوب إفريقيا''. وكتبت صحيفة ''الدايلي ميل'' بدورها: ''لن نجد كثيراً من التعاطف مع المدرب الخارج، بالنظر إلى الطريقة التي تأهل فيها بطل العالم السابق إلى جنوب إفريقيا بعد لمسة اليد الواضحة لتيري هنري''. أما صحيفة ''ذي صن'' فكانت قاسية بإشارتها إلى وجود ''شعور بالعار حول الطريقة المشكوك بصحتها التي أهلت فرنسا على حساب جمهورية ايرلندا في الملحق''. وبازدراء أيضاً، كتبت الغارديان ''نقطة واحدة فقط هو كل ما جمعته فرنسا من مباراتين باهتتين لها، لقد استسلمت من دون قتال''. من جهتها، أشارت صحيفة ''اندبندنت'' إلى ''الاستسلام الفرنسي''، وأيضاً إلى ''التوتر في غرف الملابس وعدم التماسك''، في حين أن صحيفة ''التلغراف'' ركزت على صانع العاب المنتخب الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني فرانك ريبيري فاعتبرت انه ''كان متفرجاً أكثر منه مشاركاً خلال 180 دقيقة (مدة المباراتين ضد الاورغواي والمكسيك)''. وكان المنتخب المكسيكي قد وجه ضربة قاسية لآمال نظيره الفرنسي ببلوغ الدور الثاني بعدما تغلب عليه بهدفين حملا توقيع البديلين هيرنانديز وبلانكومن ضربة جزاء مساء يوم الخميس على ملعب ''بيتر موكابا ستاديوم'' في بولوكواني لحساب الجولة الثانية من المجموعة الأولى. وبعد هذه الخسارة لم يعد مصير تشكيلة ''الديكة''، وصيفة النسخة الماضية وبطلة ,1998 في يدها لان تعادل المكسيك والاورغواي في الجولة الأخيرة يعني خروجها المبكر حتى وان فازت على جنوب افريقيا المضيفة، كما تعد هذه الهزيمة الأولى في تاريخ مواجهاتها مع المكسيك.