شنت الصحف الفرنسية، الصادرة أمس، هجوماً على منتخب بلادها ومدربه ريمون دومينيك بعد الخسارة التي مني بها أمام المكسيك في بولوكواني فيما خرجت الصحف الإنجليزية شامتة ومبتهجة بدنو خروج فرنسا من المونديال فقد كتبت صحيفة “ليكيب” الفرنسية أن “العرض السيئ الذي قدمه منتخب فرنسا يكذب كل التصريحات التي سبق أن أدلى بها المدرب دومينيك ولاعبوه حول قدرة هذا المنتخب وإمكانياته. ترى فرنسا في الوقت الحاضر “حقل خراب منتخبها الوطني”. وتابعت الصحيفة ذاتها: “لا يجب الحزن أو الأسف أو الغضب خصوصاً، لأن هؤلاء الرجال الذين لم يقوموا بتقديم أي شي، لا يستحقون ذلك”. وتحت عنوان “الأزرق في قاع الهاوية”، كتبت صحيفة “لو فيغارو”: “لا نعرف كيف يمكن لهذا المنتخب الذي لا يملك أي فكر أو روح أن يأمل بحصول معجزة”. وتحدثت صحيفة “ليبيراسيون” عن “كابوس أزرق” وعن عملية “تطهير قام بها الازتيك (المكسيكيون الأصليون)” مشيرة إلى أن المنافس كانت متفوقاً تماماً على منتخب بلادها الذي أخفق لاعبوه أيضاً من الناحية الفردية. أما صحيفة “فرانس سوار” فأشارت من جانبها أن المنتخب “جلب العار لقميصه”، وانضمت إليها صحف المقاطعات الأخرى التي أكدت أن الهزيمة هي نتيجة منطقية ويستحقها منتخب من دون روح ومن دون حيوية ولا يملك العزة. أما الصحف البريطانية فعبرت عن بهجتها لاحتمال خروج منتخب فرنسا من الدور الأول للمونديال، معتبرة أنه لا يستحق كثيراً التأهل إلى هذه النهائيات.فرنسا كانت تأهلت بطريقة مثيرة للجدل بعد تخطيها ايرلندا في الملحق. وجاء الهدف الفرنسي بعد أن لمس المهاجم تييري هنري الكرة بيده وحضرها إلى وليام غالاس الذي تابعها في المرمى. وكتبت صحيفة دايلي تلغراف “اذهبوا أيها الفرنسيون إلى بلادكم، لن يحزن كثيرون على رحيلكم”، مشيرة أيضاً إلى أن “منتخب فرنسا هو أقل منتخب يستحق المشاركة في جنوب إفريقيا”. صحيفة الدايلي ميل كتبت بدورها “لن نجد كثيراً من التعاطف مع المدرب الخارج (ريمون دومينيك)، بالنظر إلى الطريقة التي تأهل فيها بطل العالم السابق إلى جنوب إفريقيا بعد لمسة اليد الواضحة لتييري هنري”. أما صحيفة “ذي صن” كانت قاسية بإشارتها إلى وجود “شعور بالعار حول الطريقة المشكوك بصحتها التي أهلت فرنسا على حساب جمهورية ايرلندا في الملحق“. وبازدراء أيضاً، كتبت الغارديان “نقطة واحدة فقط هو كل ما جمعته فرنسا من مباراتين باهتتين لها، لقد استسلمت من دون قتال”. صحيفة “اندبندنت” أشارت إلى “الاستسلام الفرنسي”، وأيضاً إلى “التوتر في غرف الملابس وعدم التماسك”، في حين أن صحيفة “التلغراف” ركزت على صانع ألعاب المنتخب فرنسا وبايرن ميونيخ الألماني فرانك ريبيري فاعتبرت أنه “كان متفرجاً أكثر منه مشاركاً خلال 180 دقيقة (مدة المباراتين ضد الاوروغواي والمكسيك)”. "دومينيك ليس لديه ما يقوله" بدا المدير الفني للمنتخب الفرنسي لكرة القدم ريمون دومينيك حزينا بعد خسارة فريقه أمام المكسيك ولم يجد كلمات لتفسير الهزيمة. وقال دومينيك فور انتهاء اللقاء “في هذه اللحظة ليس لدي ما أقوله. إنني متأثر للغاية”. وأضاف المدرب الفرنسي “يؤلمني الأمر كثيرا خاصة من أجل الرأي العام ومن أجل الجماهير”. وقال “لدينا فرصة، لكن الأمر لا يعتمد علينا”. وبهزيمة أول أمس، اقتربت فرنسا من توديع مونديال جنوب إفريقيا. وفضلا عن ضرورة الفوز في مباراته الأخيرة يوم 22 من هذا الشهر أمام أصحاب الأرض، جنوب إفريقيا، يعتمد منتخب “الديوك” كذلك على ما سيفعله منتخبا أوروغواي والمكسيك في المباراة الأخرى للمجموعة.