فرنسا ساخطة وبريطانيا شامتة شنت الصحف الفرنسية الصادرة أمس الجمعة هجوماً على منتخب بلادها ومدربه ريمون دومينيك بعد الخسارة التي مني بها أمام المكسيك صفر-2 أول أمس الخميس على ملعب "بيتر موكابا ستاديوم" في بولوكواني ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ، خرجت الصحف الإنجليزية شامتة ومبتهجة بإقتراب خروج فرنسا من المونديال. فقد كتبت صحيفة "ليكيب" الفرنسية أن "العرض السيئ الذي قدمه منتخب فرنسا يكذب كلتالتصريحات التي سبق أن أدلى بها المدرب دومينيك ولاعبوه حول قدرة هذا المنتخب وإمكانياته. ترى فرنسا في الوقت الحاضر منتخبها الوطني حقل خراب ". وتابعت الصحيفة ذاتها: "لا يجب الحزن أو الأسف أو الغضب خصوصا، لأن هؤلاء الرجال الذين لم يقوموا بتقديم أي شيء، لا يستحقون ذلك". وتحت عنوان "الأزرق في أسفل الهاوية"، كتبت صحيفة "لو فيغارو": "لا نعرف كيف يمكن لهذا المنتخب الذي لا يملك أي فكر أو روح أن يأمل بحصول معجزة". وتحدثت صحيفة "ليبيراسيون" عن "كابوس أزرق" وعن عملية "تطهير قام بها الازتيك (المكسيكيون الأصليون)" مشيرة إلى أن المنافس كانت متفوقا تماما على منتخب بلادها الذي أخفق لاعبوه أيضا من الناحية الفردية. أما صحيفة "فرانس سوار" فأشارت من جانبها أن المنتخب "جلب العار لقميصه"، وانضمت إليها صحف المقاطعات الأخرى التي أكدت أن الهزيمة هي نتيجة منطقية ويستحقها منتخب من دون روح ومن دون حيوية ولا يملك العزة. شماتة إنجليزية أما الصحف البريطانية الصادرة أمس الجمعة فعبرت عن بهجتها لاحتمال خروج منتخب فرنسا من الدور الأول للمونديال، معتبرة أنه لا يستحق كثيرا التأهل إلى هذه النهائيات. فرنسا كانت تأهلت بطريقة مثيرة للجدل بعد تخطيها ايرلندا في الملحق. مباراة الذهاب في فرنسا انتهت بتعادل سلبي، والإياب في ايرلندا بنتيجة 1-1، وجاء الهدف الفرنسي بعد أن لمس المهاجم تييري هنري الكرة بيده وحضرها إلى وليام غالاس الذي تابعها في المرمى. ورفض الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) طلب الحكومة الايرلندية آنذاك بإعادة المباراة، كما أن لجنة الانضباط التابعة له لم تفرض أي عقوبة بحق هنري الذي اعترف بخطئه لكنه اعتبر أنه "ليس هو من يقرر إعادة المباراة أم لا". وكتبت صحيفة دايلي تلغراف "اذهبوا أيها الفرنسيون إلى بلادكم، لن يحزن كثيرون على رحيلكم"، مشيرة أيضاً إلى أن "منتخب فرنسا هو أقل منتخب يستحق المشاركة في جنوب إفريقيا". صحيفة الدايلي ميل كتبت بدورها "لن نجد كثيرا من التعاطف مع المدرب الخارج (ريمون دومينيك)، بالنظر إلى الطريقة التي تأهل فيها بطل العالم السابق إلى جنوب إفريقيا بعد لمسة اليد الواضحة لتييري هنري". أما صحيفة "ذي صن" كانت قاسية بإشارتها إلى وجود "شعور بالعار حول الطريقة المشكوك بصحتها التي أهلت فرنسا على حساب جمهورية ايرلندا في الملحق". وبازدراء أيضا، كتبت الغارديان "نقطة واحدة فقط هو كل ما جمعته فرنسا من مباراتين باهتتين لها، لقد استسلمت من دون قتال". صحيفة "اندبندنت" أشارت إلى "الاستسلام الفرنسي"، وأيضا إلى "التوتر في غرف الملابس وعدم التماسك"، في حين أن صحيفة "التلغراف" ركزت على صانع العاب المنتخب فرنسا وبايرن ميونيخ الألماني فرانك ريبيري فاعتبرت أنه "كان متفرجا أكثر منه مشاركا خلال 180 دقيقة (مدة المباراتين ضد الاوروغواي والمكسيك)".