إذا كان المهاجم لاندون دونوفان فاز بجائزة رجل مباراة أمس لتسجيله هدف الفوز للمنتخب الأمريكي، فإن اللاعب الذي يستحق هذا التشجيع المعنوي هو بدون شك حارس مرمى ''الخضر'' وهاب رايس مبولحي الذي جعل زميله كريم زياني يقول بشأنه ''لقد اكتشفنا حارسا كبيرا وهو مكسب لمنتخبنا الوطني''. والأكيد أن هذا الإطراء من قبل صانع ألعاب ''الأفناك'' يشاطره فيه كل من شاهد مقابلتي انكلترا ثم الولاياتالمتحدة إلى درجة أن الجميع تأسف لعدم الاعتماد على حارس عرين سلافيا براغ في اللقاء الأول أمام سلوفينيا، أين ارتكب شاوشي خطأ فادحا تسبب في خسارة كان يمكن تفاديها. ويقال أن الحظ غالبا ما يخذل حراس المرمى، لكنه في حال وهاب رايس مبولحي يبدو أنه العكس تماما، فهذا الحارس لم يكن حتى بداية ماي الماضي ضمن دائرة أولويات الطاقم الفني، لكن مشاركته في معسكر كرانس مونتانا بسويسرا وحلوله بديلا لفوزي شاوشي في المباراة الودية ضد ايرلندا التي خسرها ''الخضر'' بثلاثية نظيفة يوم 29 ماي بدبلن، جعلت المدرب سعدان يقتنع أنه بصدد اصطياد حارس من الطراز الرفيع. وانتظر مبولحي فرصته التي جاءت بمناسبة لقاء كبير ضد منتخب ''الأسود الثلاثة'' حيث أبان عن امكانات كبيرة وكان سدا منيعا أمام حملات جيرارد، هيسكي، لامباراد، روني وباري. وسجل مبولحي بفضل أدائه الرائع نقاط عديدة، ثم جاءت مواجهة أمس ليضيف إلى رصيده نقاطا أخرى، ليصبح بفضلها حسب النقاد والمتتبعين الحارس رقم واحد لمحاربي الصحراء بامتياز، شأنه شأن أسماء أخرى برزت في هذا المونديال على غرار قادير متوسط ميدان فالنسيان الفرنسي ورياض بودبوز مهندس عمليات نادي سوشو ومهدي لحسن لاعب سنتندار الإسباني ومصباح مدافع ليتشي الإيطالي.