مرة أخرى أثبت الحارس الدولي الجزائري الجديد وهاب رايس مبولحي أنه حارس كبير، وسيكون بإمكان كل الجزائريين أن يعتمدوا عليه في المناسبات القادمة، فرغم أن الجزائر أقصيت من منافسة كأس العالم في جنوب إفريقيا بعد هزيمتها أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية أمس إلا أن هذا راجع إلى العقم الهجومي وليس إلى حراسة المرمى، وحسب جميع النقاد، والمختصين في حراسة المرمى، فإن المنتخب الجزائري قد ربح حارسًا كبيرًا سيكون مستقبل الكرة الجزائرية في المحافل الدولية .. فقد كان حاضرًا في كل الفرص الخطيرة المسجلة من طرف المنتخب الأمريكي وشل جميع محاولات مهاجمي المنافس، بدءا بالمحاولة الأولى التي تصدى فيها لتسديدة قوية من طرف المهاجم ڤوميس التي أبعدها إلى الركنية في (د4)، ثم المحاولة الخطيرة الثانية التي خلقها المهاجم الخطير دونوفان في (د20) لمّا انفرد بالحارس مبولحي، لكن تدخل هذا الأخير كان موفقا وأبعد الكرة إلى الركنية، إضافة إلى العديد من الفرص التي كان هو بطلها بدون منازع. لا يتحمّل مسؤولية الهدف ورغم أن المنتخب الجزائري تلقى هدفا في (د91)، إلا أن الحارس رايس مبولحي لا يمكن أن يتحمل مسؤولية ذلك الهدف لأنه فعل ما كان يجب فعله وتدخل في الوقت المناسب، إلا أن التفوق العددي لمهاجمي المنتخب الأمريكي مقارنة بمدافعي الجزائر، مكّن المنافس من تسجيل الهدف الوحيد في المباراة، وعليه فإن جميع النقاد والخبراء يمنحون العلامة الكاملة للحارس مبولحي ويرون أن الجزائر كسبت حارسا كبيرا مثلما فعلت مسبقا مع فوزي شاوشي. سيكون الحارس رقم 1 دون نقاش الدور الكبير الذي قام به الحارس رايس مبولحي في مباراته الأولى أمام المنتخب الإنجليزي والثانية أمام منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية يجعله يكسب ثقة الجمهور الجزائري، وخاصة ثقة الطاقم الفني الذي حتى ولو أنه سيتغيّر بنسبة كبيرة بعد هذا المونديال، إلا أن الطاقم الذي سيخلفه سيضع كامل ثقته في مبولحي مم جعله الحارس رقم 1 في المنتخب الوطني بدون منازع إلا إذا ظهر حارس آخر أفضل بكثير من شاوشي ومبولحي، لأن هذا الأخير له المواصفات التي تسمح له أن يكون أساسيا خاصة فيما يتعلق ببرودة الأعصاب وتركيزه الكبير على عمله دون التفكير في أمور أخرى.