دقت الهيئة الوطنية لحماية وترقية الصحة على لسان رئيسها البروفيسور مصطفى خياطي ناقوس الخطر لتفشي ظاهرة استهلاك المخدرات بالجزائر، معلنا أن عملية المسح التي أجرتها الهيئة حول الظاهرة ببلادنا أصبحت تمس خاصة الشباب ما دون الثلاثين سنة ما يعني تحطيما للجيل المستقبلي. وكشفت الهيئة أن الإحصائيات تشير إلى أنه من بين كل ثلاثة شباب ما دون الثلاثين سنة هناك شاب واحد أصبح يستهلك المخدرات وإن كان بعض هذه الحالات ليست مزمنة. أما فيما يخص الإدمان فإن النسبة تتراوح بين 7 إلى 10 بالمائة بالنسبة للذكور، وما بين 4 إلى 5 بالمائة بالنسبة للإناث. كما أكدت الهيئة من جهة أخرى أن نسب تعاطي المخدرات في أغلب ولايات الوطن أصبحت متقاربة بعد أن كانت منحصرة في بعض منها فقط المحاذية للحدود، وهو الأمر الذي اعتبرته خطيرا والذي يدل -حسبها- أن هناك شبكات قوية للمتاجرة بالمخدرات على المستوى الوطني. وكان رئيس الهيئة الوطنية لحماية وترقية الصحة الأستاذ مصطفى خياطي قد أكد مؤخرا أن الأرقام المعلنة من طرف المصالح المعنية من درك وأمن المتعلقة بكميات الحجز وعدد الحالات التي قدمت للعدالة في ارتفاع مستمر من سنة إلى أخرى. والأخطر في الأمر هو أن الأطفال أصبحوا طرفا في هذه الظاهرة حيث بلغ عدد الحالات المطروحة أمام العدالة والمتعلقة بالمدارس 81 حالة. فيما يؤكد الأخصائيون من جهتهم أن هناك جملة من العوامل الاجتماعية والنفسية التي تدفع بالشباب إلى تعاطي المخدرات على غرار الانحطاط النفسي والرسوب المدرسي والبطالة مشيرين إلى دور الأولياء في حماية أبنائهم من خلال الاهتمام بهم وحمايتهم من رفقاء السوء.