عرضت الوزيرة المنتدبة المكلفة بقضايا الأسرة والمرأة السيدة نوارة جعفر، أمس، أمام مجلس الحكومة الخطة الوطنية للطفولة التي تتضمن إجراءات لإضفاء المزيد من الحماية لهذه الفئة سواء الصحية منها أو الاستغلال والعنف وسوء المعاملة·وذكرت الوزيرة في لقاء صحافي نشطته رفقة وزير الاتصال السيد عبد الرشيد بوكرزازة، بالمركز الدولي للصحافة سابقا، أن الخطة الجديدة التي شارك في إعدادها 16 قطاعا وزاريا معنيا بحماية الطفولة وضعت أهدافا محددة بناء على تشخيص دقيق لواقع الطفل في الجزائر، ومن ثمة حددت مجال تدخل الدولة لضمان حقوق الطفل وترقية حياة أفضل من خلال العناية بصحته وتمكينه من تربية نوعية وحمايته من مختلف أوجه الاستغلال والعنف وسوء المعاملة· وتنص الخطة على تدارك كل النقائص المسجلة في آفاق 2015 من خلال استثمار ما هو موجود من برامج ومبادرات وتعزيز واستكمال المجالات التي تتطلب تحسينات وعناية أكثر· وأشارت السيدة نوارة جعفر إلى أن الاستراتيجية الكبرى لخطة العمل الوطنية للطفولة، ترتكز على تطوير سياسة اجتماعية شاملة وتعزيز التشريع الوطني والسياسات الموجهة لضمان حياة أفضل للطفل وحماية حقوقه، وضمان تعليم نوعي لكافة الأطفال في محيط تربوي محفز وجذاب وتعميم التعليم التحضيري للأطفال دون الخمس سنوات· كما تهتم الخطة أيضا بضمان حماية أفضل للأم وتوفير جميع الإمكانيات اللازمة للتقليل من وفيات الأمهات والرضع وتسعى الحكومة في إطار هذه الخطة الى تقليص عدد وفيات الأطفال إلى 20.9 لكل 1000 حالة في حدود 2010، وكذا تخفيض إلى الثلث عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في حدود 2015· وأبرزت السيدة جعفر أن الخطة السابقة التي اعتمدت بين 1992 و2002 لم تنفذ بسبب الوضع الأمني في البلاد مما أثر سلبا على تكفل الدولة بهذه الفئة وجعل هذا الجانب (التكفل بالأطفال) يسجل تأخرا كبيرا·