يرمي وضع الخط الأخضر "استمع لك" الذي يحمل رقم "3033 " حسب ما أكده عبد الرحمان عرعار رئيس شبكة ندى إلى الاستماع لمشاكل الأطفال الذين يتعرضون لسوء المعاملة بالتنسيق مع طاقم المشروع المتكون من مختصين نفسانيين، أطباء، ومختصين في علم الاجتماع بالعمل مع الدرك الوطني، من أجل مد يد المساعدة لهم للتعبير عن معاناتهم، في إطار الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل• واسترسل السيد عرعار قائلا إنه لا يمكن للمجتمع المدني أن يعالج بمفرده مشاكل الطفولة إنما هو في حاجة إلى آلية سياسية تسهر على هذه المهة الصعبة والمتمثلة في استحداث مجلس أعلى للطفولة يكون المنبر الذي يدافع على حقوق الأطفال، ولن يتأتى ذلك - كما يقول - إلا من خلال إعادة النظر في القوانين التي تحمي الأطفال (72 و78) التي أضحت في ظل التغيرات والتطورات التي تشهدها الساحة الوطنية بالية و تجاوزها الزمن• وهو الأمر الذي يتطلب - حسبه - الإسراع في المصادقة على قانون الطفولة الذي يدرس حاليا على مستوى الحكومة، نظرا لأهميته باعتباره منبرا سيرافع على حقوق الطفل من خلال توفير ترسانة قانونية كفيلة بحماية حقوقه وترقيته• وأكدت من جهتها الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة السيدة نوارة سعدية جعفر أنه سيتم في الآجال القريبة عرض القانون على البرلمان من أجل دراسته ومناقشته• وأشارت السيدة جعفر إلى أن الدولة الجزائرية لم تقصر في ضمان الإطار القانوني أو الاجتماعي للطفل الجزائري من أجل حمايته غير أن المستجدات تطلبت منا إيجاد آليات جديدة، وهو الأمر الذي سيحرص على تجسيده هذا القانون• ومن جهة أخرى أكد قائد الكشافة الإسلامية الجزائرية بن ابراهم أن بوجمعة هيشور وزير تكنولوجيات الاتصال وافق على المشروع وسيتم توقيع الاتفاقية بعد غد الاثنين وسيدوم ثلاث سنوات بعد أن تنازل على 75 بالمائة عن ثمن الخط، ويشمل هذا الخط في العام الأول الجزائر العاصمة كتجربة أولية ثم يتم تعميمه عبر مختلف الولايات الأخرى• كما ثمن مجهود الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لاهتمامها بهذه الشريحة من المجتمع من خلال هذا المشروع المثالي الذي من شأنه أن يقلل من مظاهر العنف وسوء المعاملة، وأكد على دعمه المادي والمعنوي لها في سبيل تحقيق هذا الهدف النبيل• وعلى صعيد آخر أوضح رئيس شبكة ندى أن المشروع من تدعيم عدة وزارات وعلى رأسها وزارة الأسرة وقضايا المرأة، وزارة الشباب والرياضة، التضامن الوطني وغيرها، إضافة لهيئات دولية غير حكومية ومختلف الجمعيات الوطنية• كما أطربت الفرقة الصوتية" أشبال عين البنيان" الحضور بأناشيدها المعبرة التي نالت إعجاب الجميع•