أجّلت محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة النّظر في قضية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد، الحريق العمدي والفعل المخلّ بالحياء، التي راح ضحّيتها المدعو ''ب. ر'' والذي وجد مقتولا في شقّته بحي ''حسيبة بن بوعلي'' بالعاصمة، والتي توبع فيها حرفي في الترصيص وصديق له بتهمة القتل العمدي، الحريق العمدي وممارسة الفعل المخلّ بالحياء. وقائع القضية تعود إلى تاريخ ,2002 فإثر بلاغ لمصالح الأمن مفاده اندلاع حريق بإحدى الشقق السكنية على مستوى شارع حسيبة بن بوعلي، تنقلت مصالح الأمن الى عين المكان حيث تم إخماد النار التي اندلعت بالمطبخ كما تم العثور على قارورة من غاز البوتان بالقرب من غرفة النوم، حيث يبدو أن الجاني وضعها بغرض تفجير الشقة لإخفاء معالم جريمته، وبمجرد الدخول إلى غرفة النوم حتى تفاجأ عناصر الأمن بوجود جثة من جنس ذكر ملقاة على ظهرها وسط بركة من الدماء، وتبين بعد التحقيق ان الجثة تعود لصاحب الشقة المدعو ''ب. ر'' الذي يعمل كموظف بالخطوط الجوية الجزائرية. بعد انتهاء إجراءات المعاينة تم نقل الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث، ليفتح بعدها تحقيق للوصول الى الجناة، حيث تم الاستماع الى اقوال جيران الضحية الذين أكدو رؤيتهم للمرحوم رفقة شخصين مجهولين تبادلا معه أطراف الحديث ثم غادرا المكان، واثر التصريحات المقدمة من قبل الشهود، تمكنت مصالح الأمن من إلقاء القبض على المشتبه فيهما، ويتعلق الأمر بحرفي في الترصيص رافقه صديقه الى منزل الضحية ليساعده في أداء عمله، حيث اتجها صوب منزل الضحية قصد القيام ببعض الاشغال وكانا قد التقيا به بأحد المقاهي بساحة اودان، حيث اخبرهم ان حمام منزله بحاجة إلى ترميم بسبب تسرب المياه من أنبوب، وفي الغد ذهبا معا إلى منزل الضحية... وأقرا بفعلتهما في قتل الضحية مبررين ذلك بكون الضحية قاما باستفزازهما وحاول ان يشجعهما على ممارسة الفعل المخل بالحياء. اما عن سبب إضرام النار فقد حاول المتهمان إنكار ذلك مرجعين سبب اندلاع الحريق الى وجود شمعة كانت موضوعة بجانب طاولة صغيرة بجانب السرير.