دعا وزير الأشغال العمومية عمار غول، أول أمس، بتيزي وزو، مسؤولي قطاعه بالولاية إلى ضرورة مراعاة الجانب الجمالي في تجسيدهم لمختلف المشاريع التي استفادت منها الولاية، بتدعيمها بالمساحات الخضراء، الإنارة العمومية ،المنشآت الفنية، فضاءات الخدمات. مشيرا،إلى أن تيزي وزو منطقة سياحية ما يتطلب الأخذ بعين الاعتبار البعد الهندسي للمشاريع، والعمل بالتنسيق مع الولايات الأخرى في مجال الأشغال العمومية. ووقف الوزير خلال هذه الزيارة عند مشروعين هامين، رصد لانجازهما، غلاف مالي بقيمة تقدر ب178 مليون دج وتم استلامهما في الخامس جويلية المنصرم. ويتعلق المشروع الأول بمحول تادميت الذي يربط الطريق الوطني رقم 12 بالطريق الوطني رقم ,25 والثاني بموقف لنقل المسافرين لجميع الخطوط الرابطة بين منطقة تادميت والمناطق المجاورة لها، حيث ينتظر أن يعملا على القضاء النهائي على الفوضى والازدحام الذي تعاني منهما منطقة تادميت. وانتقل وزير الأشغال العمومية إلى منطقة بوعيد، حيث اطلع على مخطط انجاز عدة مشاريع طموحة من شأنها أن تنظم حركة المرور من جهة وتعمل على القضاء على الفوضى والاكتظاظ الذي تعاني منه عاصمة الولاية، فوقف عند مشروع تدعيم الولاية بالطريق ألاجتنابي الشمالي، كما اطلع على مخطط انجاز طريق على مسافة 50 كلم يربط بين واد السبت مرورا بمدينة ذراع الميزان إلى غاية جباهية ولاية البويرة. وينتظر أن يشمل المشروع 8 محولات، 15 منشاة فنية، إضافة إلى نفقين. كما دعا السيد غول إلى التحضير للمشروع الهام والمتمثل في انجاز الطريق السيار شرق-غرب، مذكرا، أن تيزي وزو استفادت من نحو 20 جسرا، كما تم صيانة وانجاز أزيد من 1000 كلم من شبكة الطرق. وأشار الوزير أن ولاية تيزي وزو استفادت من مشاريع جد هامة رصدت لها أغلفة مالية ضخمة، وتم انجاز الدراسات التقنية في انتظار أشغال الانجاز، حيث قال أنه يجب على مسؤولي الولاية عند الشروع في انجاز أي مشروع تنموي التفكير في السنوات القادمة ولا يجب أن يقتصر التفكير فقط عند هذه اللحظة أو حاليا، ليؤكد على ضرورة وضع مخططات المشاريع المنجزة لتعريف المواطن بها، كما حث على تشجيع المؤسسات في تكوين نفسها وفتح المجال أمام خريجي الجامعات لتشغيلهم. من جانب آخر، أشرف السيد غول خلال تواجده بولاية تيزي وزو، كممثل للحكومة، وباسم رئيس الجمهورية، على حفل تسليم الجوائز على المتفوقين في امتحان شهادة البكالوريا، حيث تم تكريم 123 تلميذا وتلميذة ممثلين لولايات الوسط، وهي تيبازة، البليدة، المدية، تيزي وزو، بومرداس والبويرة، وتسليمهم أغلفة بها وصل لاستلام جهاز حاسوب نقال. وأثنى الوزير في كلمة ألقاها بدار الثقافة مولود معمري على النتائج المحققة في مختلف الامتحانات وذلك بفضل سياسة تربوية متجددة تستجيب للتنمية الاقتصادية والسياسية التي حرص رئيس الجمهورية على تجسيدها. وقال إن الجزائر تمكنت من تسجيل أرقام قياسية لم يسبق لها وأن بلغتها منذ الاستقلال والفضل في ذلك يعود لإصلاح المنظومة التربية ما كان وراء تحقيق نسبة نجاح في شهادة البكالوريا تقدر ب61,23 بالمائة بفارق 15 نقطة مقارنة بالنتائج المحققة السنة الماضية.