ففي هذا الصدد أكد السفير العراقي الجديد السيد عدي موسى عبد الهادي الخير الله أمس بالجزائر العاصمة على عمق العلاقات الجزائرية العراقية مجددا حرصه على تعزيزها. وبعد وصفه للقائه برئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بالمثمر، أوضح أن ''الرئيس كان يسأل عن كل شىء وهو ما يؤكد -كما قال- حرصه واهتمامه بكل القضايا العربية". وأضاف السيد عدي موسى عبد الهادي الخيرالله في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية ''إننا من جهتنا أكدنا على العلاقات القديمة والطيبة التي تربط الشعبين الجزائري والعراقي". وأوضح أن ''الجزائر تعتبر البوابة الغربية للعالم العربي مثلما تعتبر العراق البوابة الشرقية له وهذا ما يجعل -مثلما أشار- المهمة الملقاة على عاتق كلا البلدين كبيرة وصعبة للدفاع على القضايا العربية وكل القضايا العادلة في العالم". من جهته أعرب سفير مالي الجديد السيد بوبكر كاراموكو كوليبالي عن استعداد بلاده لإعطاء دفع جديد للعلاقات الجزائرية-المالية. وصرح السفير للصحافة عقب المقابلة التي خصه بها رئيس الجمهورية ''أود أن أغتنم هذه المناسبة للإشادة بالخصال المتميزة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وحكمته والتعبير عن استعداد شقيقه الرئيس أمادو توماني توري لإعطاء دفع جديد للعلاقات الجزائرية المالية قصد ترقيتها إلى مستوى تطلعات شعبينا". كما جدد الدبلوماسي المالي الجديد تأكيده على إرادة السلطات العليا لبلاده واستعداده الشخصي ''لمواصلة العمل مع السلطات الجزائرية على تعزيز العلاقات التقليدية وعلاقات الصداقة والتعاون التي تربط البلدين منذ أمد بعيد". كما دعا السفير الجديد لغانا بالجزائر السيد أدولفيس غينغسلاي أرثر إلى تعزيز العلاقات الثنائية ''ذات المنفعة المتبادلة'' القائمة بين الجزائر وغانا. في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية أوضح السيد أدولفيس غينغسلاي أرثر ''بصفتي سفيرا لغانا بالجزائر فان اهتمامي سينصب أساسا على تعزيز العلاقات الثنائية واتخاذ مواقف مشتركة حول قضايا الساعة مع إطلاع بالدرجة الأولى الجزائريين على كل فرص الشراكة الإقتصادية التي يمكن لغانا أن تمنحها". وأضاف السفير ''إذا ما اعتبرنا أن التعاون والدبلوماسية يفرضان أشخاصا في مستوى المسؤولية فإني ألتزم كليا بمد جسور ستساعد شعبينا على إقامة علاقات ذات منفعة مشتركة". كما أعرب الدبلوماسي الغاني عن نيته في إجراء اتصال أمثل وتعاون إعلامي بين الشعبين الجزائري والغاني بنية التعريف والتحسيس بالموارد التي لم تستغل بعد لا سيما في مجالات التربية والرياضة ومجالات تعاون ثقافية أخرى. أما سفير الهند الجديد بالجزائر السيد كلديت سينغ بهاربواج فقد أكد أن الجزائر والهند تربطهما علاقات ''وثيقة وتاريخية'' مدعوة لأن ''تتعزز أكثر''. وفي تصريح صحفي عقب الاستقبال الذي خصه به الرئيس بوتفليقة قال سفير الهند الجديد بالجزائر إن ''الهند ساندت بقوة كفاح الجزائر من أجل التحرر من القوة الاستعمارية ونحن مرتاحون للعلاقات الثنائية التي تجسدت في الآونة الأخيرة بقوة في شتى الميادين". وأضاف ''هناك فرص الاستفادة من تجارب بعضنا البعض في عدة مجالات على غرار قطاعات البناء والصحة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال''. وأشار سفير الهند إلى أن ''هناك طاقة كبيرة للتعاون الثنائي في إطار التعاون جنوب-جنوب''، موضحا أن بعث القمر الصناعي الجزائري ''السات-''2 مؤخرا من خلال مركبة هندية لإطلاق الأقمار الصناعية يعد ''مثالا حيا'' لهذا التعاون. وإذ أكد عزمه على تعزيز وتنويع العلاقات الوثيقة الجزائرية-الهندية أعرب السيد بهاربواج عن قناعته بأن ''الجزائر ستتطور بسرعة'' تحت قيادة الرئيس بوتفليقة. من جهة أخرى استقبل رئيس الجمهورية سفير جمهورية اليمن السيد أحمد عبدالله عبد الإله الذي أدى له زيارة وداع إثر انتهاء مهامه بالجزائر. وفي تصريح للصحافة عقب الاستقبال أكد سفير اليمن بالجزائر أن لقاءه بالرئيس بوتفليقة تزامن مع انعقاد الدورة العاشرة للجنة المشتركة الجزائرية-اليمنية بصنعاء والتي تتطرق -كما قال- إلى التعاون الثنائي في مختلف جوانبه. كما أشار السفير إلى أن العلاقات بين البلدين تشهد ''تطورا مستمرا'' وأن آلية التعاون ''تسير بوتيرة متسارعة أكثر مما كانت عليه من قبل". كما استقبل الرئيس بوتفليقة سفير جمهورية السودان السيد أحمد حميد الفقي الذي أدى له زيارة وداع إثر انتهاء مهامه بالجزائر. وفي تصريح للصحافة عقب الاستقبال قال السفير السوداني ''إني قضيت سنتين بالجزائر كانتا حافلتين بالنشاط'' مضيفا أن العلاقات بين الجزائر والسودان تشهد ''مزيدا من التواصل". وقال السفير على وجه الخصوص: ''لقد نقلت للرئيس بوتفليقة تشكرات أخيه الرئيس السوداني عمر حسن البشير وللشعب الجزائري لوقوفه الدائم إلى جانب السودان ونصرته له في كل القضايا الحيوية التي يواجهها". كما استقبل الرئيس بوتفليقة بالجزائر السيد خوسي ديرون ارانيبار سفير البيرو بالجزائر الذي أدى له زيارة وداع بعد انتهاء مهمته بالجزائر. وأوضح السيد ارانبيبار للصحافة عقب الاستقبال أنه قد حظي بلقاء ودي مع رئيس الجمهورية، مضيفا أن العلاقات الجزائرية البيروفية قد تعززت بفضل التعاون الموجود في مجال المحروقات سيما مع من خلال الاستثمارات التي تقوم بها سوناطراك في البيرو. وخلص في الأخير إلى القول بأن ''بلدينا قد أرسيا كذلك عمليات تعاون في المجال الفلاحي ونحن بصدد إبراز أن علاقات الصداقة الموجودة بين الجزائر والبيرو جد وثيقة''. واستقبل رئيس الجمهورية أيضا سفير مملكة الدانمارك السيد أولي أولسن فولرس الذي أدى له زيارة وداع عقب انتهاء مهامه بالجزائر. في تصريح للصحافة عقب اللقاء أكد الدبلوماسي الدانماركي أن هناك ''تعاطف قوي'' بين الجزائر وبلاده، مشيرا إلى أن هذا التعاطف يعود إلى فترة حرب التحرير الوطني بحيث أن ''عددا كبيرا من الدانماركيين ساندوا كفاح الجزائر من أجل الاستقلال". وقال السفير الدانماركي أنه تم إنشاء منظمة صداقة جزائرية-دانماركية منذ سنتين بالدانمارك تضم من بين أعضائها امرأة كانت ''حاملة للحقائب'' خلال حرب التحرير الوطني. والتعاون استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس عددا من السفراء المعتمدين بالجزائر حيث جددوا له حرص بلدانهم على تعزيز علاقات التعاون مع بلادنا وفق ما يخدم المصالح المشتركة وتوسيعها لتشمل مجالات أوسع.