وصف تقرير صادر عن لجنة الشباب والرياضة التابع للملجس الشعبي الولائي بقسنطينة، الولاية، بالمنكوبة رياضيا، على الرغم من الأهمية البالغة التي يكتسيها قطاع الشباب والرياضة على جميع المستويات، وعلى الرغم من الأولوية التي توليها الدولة لهذه الفئة عبر كامل التراب الوطني، حيث دق المجلس الشعبي الولائي بعاصمة الشرق ناقوس الخطر، وطالب بإعطاء الولاية حقها وبما يليق بها من المنشآت الرياضية في إطار البرنامج الخماسي 2010- ,2014 خاصة مع وجود الكم الهائل من المشاريع الضخمة التي استفادت منها ولايات صغيرة مقارنة بقسنطينة. وقد وقف التقرير على جملة من النقائص والمشاريع المتأخرة في المنشآت الرياضية بمختلف بلديات الولاية الأثنتي عشرة، حيث اعتبر التقرير أن هذه المنشآت في وضعية كارثية على غرار ملعب بوذراع صالح، الذي طال انتظار مستعمليه لوضع العشب الاصطناعي المنزوع من ملعب الشهيد بن عبد المالك رمضان، مسبح سيدي امسيد الذي تم تأجيره لأحد الخواص وخرج نهائيا عن الإطار الذي وضع له، مما استدعى من مصالح الأمن فتح تحقيق عن ممارسات لا أخلاقية بمرافقه بعدى العديد من شكاوى للسكان المجاورين له. كما اعتبر التقرير الذي أكد عدم احترام التوصيات المنبثقة عن دورة المجلس الولائي العادية لشهر جوان 2008 الخاصة بالتكفل ببعض المنشآت التي بقيت وضعيتها على حالها، أن الترميمات التي مست بعض المنشآت الرياضية طفيفة ولا تفي بالغرض، حيث تبقى حسب ذات التقرير تنقصها الكثير من الأمور، خاصة الأرضيات بالنسبة للقاعات المتعددة الرياضات. وفي تقييمه لواقع المرافق عبر مختلف البلديات، وقف تقرير لجنة الشباب والرياضة التابعة للمجلس الشعبي الولائي، على أن المرافق الرياضية ببلدية حامة بوزيان التي تسجل نتائج باهرة، خاصة في رياضة الملاكمة، تكاد تكون منعدمة، كما أن بلدية ابن زياد تفتقر الى ملعب بلدي حقيقي، وهو حال بلدية عين اسمارة، في حين يرى التقرير ان المنشآت الرياضية منعدمة ببلدية بني حميدان مقارنة بالبلديات الأخرى كالخروب، زيغود يوسف، ديدوش مراد التي تبقى منشآتها قليلة مقارنة بأهمية البلدية وموقعها الجغرافي وعدد سكانها. كما وقف التقرير بعد الخرجات الميدانية لأعضاء اللجنة التي شملت المنشآت الرياضية بمختلف أنحاء الولاية، على جملة من المشاكل والنقائص، أهمها نقص التجهيزات وقدمها، غياب النظافة، الصيانة والإصلاحات الضرورية للمرافق والحراسة مما يجعل المرافق عرضة للتخريب، غياب الإنارة وتسرب المياه خلال فصل الشتاء بسبب الأخطاء في البناءات أو قدمها، إضافة الى نقص الإطارات حيث يؤدي موظف واحد العديد من الأشغال كالتسيير، التنظيف والحراسة. هذا وقد طالبت لجنة الشباب والرياضة بالمجلس الشعبي الولائي في توصياتها، بضرورة اصلاح المرافق المتضررة وإنجاز مرافق أخرى، خاصة وأنه لا توجد رياضة دون مرافق، وكذا ضرورة انجاز مدرسة لتكوين الرياضيين مشتركة التدعيم بين المجلس الشعبي الولائي، مديرية الشباب والرياضة وكل الفاعلين في مجال الرياضة، وقدمت اللجنة جملة من الاقتراحات تتلخص في المطالبة بتدعيم المنشآت، خاصة القاعات، بتجهيزات حديثة للنهوض بالمستوى الرياضي، إشراك المختصين في الرياضة في إنجاز المنشآت الرياضية والإصلاحات تجنبا للنقائص وتفاديا للأخطاء السابقة، الاهتمام الجدي بالرياضة المدرسية من خلال توفير الوسائل البيداغوجية وتأطيرها بالكفاءات، لإعداد وعاء وخزان لمختلف الرياضات، فتح المدارس والمؤسسات التربوية التي تضم مرافق رياضية أمام الجمعيات الرياضية في المساء وأيام العطل. للإشارة، تضم ولاية قسنطينة 212 جمعية رياضية يشترك بها 32302 ممارسا وممارسة موزعين على 22 رابطة ولائية للرياضة و5 رابطات جهوية، وتعرف هذه الجمعيات اختلالا في التوزيع، حيث تستحوذ قسنطينة البلدية الأم على حصة الأسد من الجمعيات الرياضية ب 124 جمعية تليها الخروب ب 33 جمعية ثم حامة بوزيان ب 19 جمعية، في حين تقع في ذيل الترتيب بلديات ابن باديس بجمعيتين، مسعود بوجريو بجمعية وبني حميدان بدون جمعية، بينما تضم البلديات المتبقية بين 3 و10 جمعيات رياضية.