أكد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز أن القرار 1920 الصادرعن مجلس الأمن في 30 أفريل المنقضي يثبت مهمة بعثة المينورسو في الصحراء الغربية لتنظيم استفتاء تقرير المصير وهو تصحيح للانحراف الذي تضمنه تقرير الأمين الأممي الذي انحاز للطرح المغربي، مجددا استعداد جبهة البوليساريو للدخول في مفاوضات في أقرب الآجال لتقرير مصير الشعب الصحراوي، حيث أعرب عن أسفه للموقف الفرنسي الذي يدافع عن انتهاكات المغرب لحقوق الإنسان في الوقت الذي دعا المجتمع الدولي إلى معاقبة المغرب وإلزامها المغرب لحقوق الإنسان في الوقت الذي دعا المجتمع الدولي إلى معاقبة المغرب وإلزامها باحترام حقوق الإنسان. مبعوث »صوت الأحرار« إلى مخيمات اللاجئين الصحراوين: محمد سعيدي أوضح الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمخيمات اللاجئين الصحراويين بخصوص قرار مجلس الأمن 1920 وأوضاع حقوق الإنسان بالصحراء الغربية أن المغرب يصعد في انتهاكه لحقوق الإنسان رغم سلسلة الإضرابات عن الطعام التي قام بها المعتقلون الصحراويون، مشيرا إلى أن الشعب الصحراوي يتشبث بحقه في الاستقلال وقيام دولته مهما تطلب الأمر، حيث ذكر محمد عبد العزيز بالتقرير الذي قدمه الأمين الأممي إلى مجلس الأمن في 16 أفريل الفارط لفتح النقاش حول القضية الصحراوية وانشغاله الكبير بحقوق الإنسان حيث قال بشأنه »إنه كان مجحفا في حق الشعب الصحراوي«، مؤكدا بهذا الخصوص أنه كان بالأحرى إدراج حماية حقوق الإنسان ضمن مهام بعثة المينوروسو في الصحراء الغربية. وفي ذات السياق، أكد الرئيس عبد العزيز أن قرار مجلس الأمن1920 شكل نوعا من التصحيح لتقرير الأمين الأممي، وذلك بالنظر إلى تشبث الأممالمتحدة بالمهام الموكلة إلى بعثة المينورسو وهي تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية، مشيرا إلى أن مجلس الأمن يطلب من الطرفين مواصلة المفاوضات برعاية الأمين العام دون شروط مسبقة قصد التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم يقبله الطرفان يفضي إلى تقرير مصير شعب الصحراء الغربية في سياق الترتيبات المتطابقة مع الأهداف والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأممالمتحدة ويسجل دور الطرفين في هذا الشأن ومسؤولياتهما، مشيرا إلى أن مجلس الأمن قد أبدى انشغاله بالأوضاع الإنسانية للصحراويين. وشدد أمين عام البوليساريو على انشغال المجموعة الدولية بوضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، كما جدد استعداد البوليساريو للدخول في مفاوضات في أقرب الآجال يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، معربا عن أسفه لعدم اتضاح موقف الهيئة الدولية فيما يتعلق بتكليف بعثة المينورسو بحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، معتبرا خروقات المغرب لحقوق الإنسان أمام مرأى الهيئة الأممية هو إهانة ومساس بمصداقية هيئة الأممالمتحدة، كما قال بأن بعثة المينورسوهي البعثة الوحيدة في الصحراء الغربية ومن واجبها حماية حقوق الإنسان مؤكدا ضرورة معاقبة المغرب على انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان والنهب المتواصل للثروات الصحراوية وكذا إلزامه على احترامها. وفيما يتعلق بالموقف الفرنسي الداعم للطرف المغربي، تأسف الرئيس الصحراوي لقيام فرنسا بالدفاع عن انتهاكات المغرب لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، مؤكدا أن من واجب فرنسا العدول عن موقفها أول على الأقل التزام الحياد باعتبارها بلد يدعم الحريات وحقوق الإنسان، خاصة وأن فرنسا رفضت توسيع مهام بعثة المينورسو لتشمل حماية حقوق الإنسان، فيما تم تمديد عهدة بعثة المينورسو إلى 30 أفريل 2011.