بعدما تركها لسنوات، عاد اللاعب قويدر بوكساسة للارتماء مجددا بين أحضان مولودية وهران، وهو ما حفزه حسبه على العودة إلى فريق لا ينكر أن له الفضل الكبير في ما وصل إليه ويتمنى من خلال هذا الحوار أن يساهم في عودة ''الحمراوة'' إلى المكانة التي تليق بهم. - بداية، كلمة عن التحاقك بالمولودية؟ * هي عودة لعائلتي الثانية، ولإعطاء المولودية وجهها الحقيقي والعمل على إعادتها إلى مكانتها التي تليق بها، كما لا أخفي أنني أنوي إنهاء مشواري بها. - لكن الجميع كان ينتظر أن تتقمص زي الجمعية؟ * لقد كانت لي اتصالات عديدة من فرق تنتمي إلى القسم الثاني الممتاز، لكن ''المكتوب'' قادني إلى مولودية وهران، كما أنني فضلت التقرب من عائلتي الكبيرة. - وما هو رأيك في التدعيم الكبير الذي عرفته المولودية؟ * بداية، لقد فرحت كثيرا لمجيء الطيب محياوي الذي سبق لي العمل تحت إمرته في جمعية وهران سنة ,2006 وما أعرفه عنه أنه مجتهد، والأمر نفسه ينطبق على المدرب شريف الوزاني. الآن المكان للاجتهاد والانضباط لمساعدة هذا الفريق العريق على استعادة بريقه وبعدها نترك مكاننا نظيفا. وعودة إلى سؤالك، أؤكد أن هذا الكم من اللاعبين الممتازين سيحدث منافسة شريفة تطور قدراتهم، وعلى العموم، فأنا أراه تدعيما جيدا. - وفي ظل هذا التدعيم النوعي، هل بإمكان المولودية الطموح إلى أعلى؟ * كل شيئ متعلق بعمل المسيرين وجهد اللاعبين، ولتحقيق ذلك، أرى أنه يجب اتباع استراتيجية مقابلة بمقابلة، لأن الفريق جديد ولا يمكن أن ينطلق بسرعة كبيرة. - كلمة لأنصار المولودية؟ * أقول لهم أن يحجوا إلى الملعب بكثرة لدفع اللاعبين وفريقهم، الذي سيقول كلمته إن شاء الله في الموسم الجديد. - وماذا عن فريقك السابق شبيبة بجاية؟ * أتمنى له كل التوفيق هو وكل مسيريه، وخاصة الإخوة طياب الذين أبانوا أنهم يحبون فريقهم بحق. من جانبي فقد كان لي الشرف أن أساهم في حصول شبيبة بجاية على أول كأس جمهورية سنة 2008 وهذا منذ تأسيسها سنة ,1936 لقد كان البجاويون جيدين ومنضبطين معي. - كلمة عن مشروع الاحتراف الذي طرق أبواب الأندية الجزائرية؟ * سيفيد الفرق الجزائرية ولاعبيها في أشياء كثيرة، فهذه تجربة أولى، وستدعم الفريق الوطني في تكوين نسبة كبيرة من اللاعبين المحليين الجيدين القادرين على تقمص الزي الوطني. - وكيف قرأت مشاركة الفريق الوطني في مونديال جنوب إفريقيا؟ * يكفي أننا ترشحنا للمونديال بعد غياب طال 24 سنة، فالحضور كان شيئا جميلا ونتائجه كانت منطقية، بالنظر إلى تواجد منتخبات كبيرة ينشط بها لاعبون يلعبون مع بعض لفترة طويلة، وبالنسبة لنا يجب من الآن التفكير في ما سيأتي والمواعيد التي تنتظرنا. - وما هو رأيك في بقاء رابح سعدان مدربا للفريق الوطني؟ * بصراحة فرحت كثيرا لبقاء سعدان، فلا ينبغي أن ننكر ما قدمه للكرة الجزائرية، لقد شكل فريقا وطنيا أوصله إلى نهائيات كأس إفريقيا والعالم، ورسم الفرحة على وجوه كل الجزائريين. - وما هي كلمتك الختامية؟ * أتمنى أن نؤدي مشوارا جيدا مع مولودية وهران في بطولة الموسم الجديد.