قررت الخطوط الجوية الجزائرية اعتماد تخفيضات جديدة على رحلاتها من عدة عواصم أوروبية نحو الجزائر موجهة لفائدة الرعايا الجزائريين المقيمين بالخارج لتمكينهم من العودة إلى وطنهم الأم وقضاء شهر رمضان بين أهاليهم وذويهم. فقد ارتأت الخطوط الجوية الجزائرية تقديم عروض وخدمات جديدة موجهة لفائدة الرعايا الجزائريين المقيمين بالخارج وبالتحديد في بعض العواصم الأوروبية لتسهيل عودتهم إلى بلدهم الأصلي وصوم رمضان بين أفراد العائلة والأهل والتمتع بنكهة هذا الشهر الفضيل في الجزائر وليس في بلاد الغربة. ولتجسيد هذا التصور فقد أدخلت الشركة تخفيضات على رحلاتها تصل إلى 75 بالمائة وذلك حسب العاصمة أو المدينة الأوروبية التي يقطن بها المهاجر الجزائري. وتشمل هذه التخفيضات الرحلات على الخطوط الجوية الجزائرية المتوجهة من الجزائر نحو مطارات فرنسية وألمانية وإيطالية وبريطانية وكذا القادمة من هذه المدن نحو الجزائر وتم استثناء الرحلات القادمة من إسبانيا من هذه التخفيضات. وذكر مدير التسويق بالخطوط الجوية الجزائرية السيد رابح ميدور في تصريحات للإذاعة الوطنية أمس أن التخفيضات التي قررت إدارة الشركة اعتمادها ستكون مغرية جدا وهدفها توفير ظروف مناسبة للرعايا الجزائريين لقضاء شهر رمضان بين الأهل بالجزائر خاصة وأنه يتزامن هذه السنة مع فصل الصيف. وتحدث عن قيمة التخفيضات حيث تقدر تذكرة السفر من الجزائر نحو مرسيليا أو المدن المجاورة لها مثل نيس ومونبلييه ب18 ألف دينار وذلك باحتساب كل الرسوم، أما الرحلة من الجزائر نحو مدينة ليون فيصل سعرها إلى 23 ألف دينار باحتساب كل الرسوم، أما تذكرة السفر نحو مطارات باريس والمدن المجاورة مثل ماتز فيقدر ب28 ألف دينار مع احتساب كل الرسوم أيضا. وأوضح المسؤول أن قيمة التذكرة هذه تطبق على الرحلات القادمة من تلك المدن نحو الجزائر أو العكس وبالإضافة إلى ذلك فإن الشركة قررت الرفع من وزن الأمتعة المسموح نقلها. وأضاف أن تخفيض قيمة تذكرة السفر لم تشمل فقط الرحلات نحو باريس بل مست أيضا عواصم أوروبية أخرى منها العاصمة البريطانية لندن التي تم تخفيض تذكرة الرحلة ب175 جنيه إسترليني، وألمانيا ب149 أورو، وإيطاليا 140 أورو. ويضاف قرار الخطوط الجوية الجزائرية بتطبيق أسعار جديدة على رحلاتها نحو أوروبا لفائدة الرعايا الجزائريين المقيمين بالهجر إلى سلسلة إجراءات اتخذتها الحكومة قبل حلول فصل الصيف الجاري وذلك لتسهيل عودتهم إلى بلدهم وقضاء عطلتهم بين الأهل وأفراد العائلة. وأقيمت في كل المطارات والموانئ الجزائرية مكاتب استقبال خاصة بالمهاجرين للسماح لهم بإتمام إجراءات الدخول في ظروف إيجابية، وقام كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية المقيمة بالخارج السيد حليم بن عطا الله المعين حديثا في هذا المنصب بعدة زيارات إلى عدة مطارات وموانئ ،اطلع فيها على التحضيرات الجارية لاستقبال المهاجرين وأصدر تعليمات للرفع من وتيرة العمل وفتح شبابيك تسجيل جديدة لتفادي الطوابير الطويلة وتعطيل دخول وخروج المسافرين. وعقدت المصالح المختصة من نقل، وجمارك وجهاز الشرطة فضلا عن كتابة الدولة المكلفة بالجالية أكثر من اجتماع عالي المستوى لتنسيق العمل فيما بينهم.