تم أول أمس الخميس بالجزائر التوقيع على اتفاقية بين وزارة التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج وشركة الخطوط الجوية الجزائرية تقضي بتخفيض أسعار تذاكر السفر في الطائرة للرعايا الجزائريين ذوي الدخل الضعيف وتسهيل عملية تنقلهم نحو بلدهم الأصلي. وعلم لدى الوزارة أن اتفاق الشراكة هذا يرمي إلى الاستجابة لانشغالات الأسر ذات الدخل الضعيف المقيمة بالخارج لاسيما في فرنسا، حيث تعد الجالية الجزائرية الأكبر عددا وبالتالي فإنه سيسهل لهم، لاسيما خلال فترة العطل الصيفية، عملية تنقلهم نحو بلدهم الجزائر. في هذا الصدد؛ أوضح وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس أن غلافا ماليا بقيمة 50 مليار سنتيم قد خصص لهذا الغرض وأن الجزء الأول من هذا الغلاف بقيمة 30 مليار سنتيم قد أصبح جاهزا بمجرد التوقيع على هذا الاتفاق مع الخطوط الجوية الجزائرية. كما أشار إلى أن هذا الغلاف سيسمح أيضا بالتكفل بالرعايا الجزائريين بعد وصولهم إلى الجزائر لنقلهم نحو ولاياتهم الأصلية. وأضاف في ذات الصدد أنه "بمجرد وصولهم إلى الجزائر ستقوم الوزارة بالتكفل بهم من اجل الالتحاق بولاياتهم الأصلية بواسطة مختلف وسائل النقل البرية منها والجوية علاوة على الحجز في الفنادق". في ذات الإطار حيا الوزير "المبادرة الطيبة" التي قامت بها الخطوط الجوية الجزائرية مشجعا الشركات الأخرى على غرار إيغل ازور أو شركات النقل الأخرى على القيام بالمثل من اجل مساعدة هؤلاء الرعايا على تعزيز الروابط مع بلدهم الأصلي. وفي إطار هذه الاتفاقية وبهدف تسهيل إيصال العائلات المعنية ستمنح شركة الخطوط الجوية الجزائرية استثنائيا الحق في "المقاعد الخاصة" الموجهة للتسعيرات الخاصة وهذا حسب المقاعد المتوفرة. كما ستمنح الشركة الوطنية بمناسبة فصل الصيف لفائدة كل عائلة ذات دخل متوسط ومقيمة بفرنسا تسعيرات محددة حسب فئات الأعمار. وبخصوص الأولياء فإن هذا التخفيض قدر ب 30 بالمائة و38 بالمائة، أما بالنسبة للأطفال الذين يتراوح سنهم ما بين سنتين إلى 12 سنة فيبلغ هذا التخفيض من 56 بالمائة إلى 59 بالمائة. أما الشباب الذين يتراوح سنهم ما بين 12 إلى 26 سنة فتتراوح نسبة التخفيض ما بين 45 بالمائة إلى 49 بالمائة. من جهة أخرى؛ ستخصص شركة الخطوط الجوية الجزائرية استثنائيا لفئة الجيل الثالث ذوي الدخل المتوسط إمكانية السفر على الرحلة أ أش 1007 تجاه الجزائر تخفيضا في التسعيرة تقدر نسبته ب 53 بالمائة. كما التزم الجانبان بالتشاور بشكل منتظم حول المسائل المرتبطة بتنفيذ هذه الاتفاقية والاطلاع على تطور النشاطات التي يعتزمان المبادرة بها ونشر المعلومات المتعلقة بهذه النشاطات.(واج)